وقل للرّبى إمّا بكت لحدادها |
|
رشادك ليس الوقت وقت حداد |
لئن أقفرت منك الزهور ذوابلا |
|
فها زهرات ابن العتيق نوادي |
وإن ذرفت عين السّماء مدامعا |
|
فها بسمات ابن العتيق بوادي |
ألا مرحبا بالواردين لربعنا |
|
ورود المعين العذب غلّة الصّاد |
بكم أتأسّى عن سعاد وبعدها |
|
وألقى الكرى من بعد طول سهاد |
نزلتم بنا فالقلب جذلان فارح |
|
طروب وعصفور السّجيّة شاد |
وإن تنزلوا تطوان أعظم بفخرها |
|
ألا طاولي تطوان كلّ بلاد |
وتيهي إذا ما شئت أو فتدلّلي |
|
فناديك هذا اليوم أحفل ناد |
فقد حلّ فيك العلم والفضل والتّقى |
|
بمن ربّه ربّاه وهو له هاد |
ومن للإسلام أكبر ناصر |
|
وللعلم والآداب خير عتاد |
إلى آخرها ، وقد أجاد فيها وأبدع ، فاستحسنها الحاضرون باغتباط (١٨٣) ، واستمالتهم عن طرب ونشاط ، ثم أنشدهم جامعه ماء العينين بن العتيق ، وفقه الله
__________________
(١٨٣) أنظر القصيدة في مجموع يحجب ، و ١٨.