في جواب الشاعرين هذه الأبيات (١٨٤) :
[الكامل]
الشعر في يدي الخليل بمقود |
|
يلقى وللجائي يجي طوع اليد |
فحلان فكر كليهما لن ينبعث |
|
إلا إلى نظم القريض الجيّد (١٨٥) |
في السّودد اصطحبا اصطحاب الفرقد |
|
ين فأدركا فيه مناط الفرقد |
في سادة من تلقه منهم تقل |
|
ما أبصرت عيني كهذا السيّد |
قد طاب محتدهم وطابوا أنفسا |
|
ويزيد طيب النّفس طيب المحتد |
يا حسن ما يطبي النّهى بنديّهم |
|
من خاطب أو منشئ أو منشد |
اهدى لنا النّدبان في النّادي ابنتي |
|
فكر كسمطي لؤلؤ وزبرجد (١٨٦) |
نفتا عن الجفن الأسى إذ منهما |
|
خطر النسيم مبشّرا بالأسعد |
فابتهجوا بها وارتاحوا لها غاية الارتياح ، ثم طابت بمفاكهات النديّ الأشباح والأرواح ، وهي ليلة انصرمت بالمحاضرات الأدبية واللطائف العجيبة والمحادثات العلمية في كل مجال ، لما توق له وتغتبطه نفوس الرجال ، وفيما ذكر كفاية من مسامراتها ، ولو لا خشية الإطالة لا ستقصينا محاضراتها.
__________________
(١٨٤) أنظر هذه الأبيات في مجموع يحجب ، و، ١٨.
(١٨٥) فحلان : ندبان ، في مجموع يحجب ، و ١٨.
(١٨٦) الندبان : الفحلان ، في «ب» و ٢٠.