موكبية مذهبة في تخت ، وبرسم أولاده الثلاثة : ثلاث بدلات مذهبة ، وبرسم جهته حلة مذهبة في تخت وبقية ما يخص المستخدمين ، وابن أبي الردّاد في تخوت كل تخت : عدّة بدلات ، وحضر متولي الدفتر ، واستأذن على ما يحمل برسم الخليفة ، وما يفرّق ويفصل برسم الخلع ، وما يخرج من حاصل الخزائن عن الواصل ، وهو ما يفصل برسم الخاص من الغلمان برسم : سبعمائة قباء وخمسمائة وشقين سقلاطون داري ، وبرسم رؤساء العشاريات من الشقق الدمياطيّ ، والمناديل السوسيّ ، والفوط الحرير الحمر ، وبرسم النواتية التي برسم الخاص من العشارية من الشقق الإسكندرانيّ ، والكلوتات ، وقد تقدّم تفصيل الكسوات جميعها ، وعددها وأسماء المستمرّين لقبضها.
وقال في كتاب الذخائر : وحدّثني من أثق به عن ابن عبد العزيز أنه قال : قوّمنا ما أخرج من خزائن القصر يعني في سني الشدّة أيام المستنصر ، من سائر ألوان الخسرواني ، ما يزيد على خمسين ألف قطعة أكثرها مذهب ، وسألت ابن عبد العزيز ، فقال : أخرج من الخزائن مما حرّرت قيمته على يدي ، وبحضرتي أكثر من ألف قطعة.
وحدّثني أبو الفضل يحيى بن دينار البغداديّ : أحد أصحاب الدواوين بالحضرة أن الذي تولى أبو سعيد النهاوندي المعروف : بالمعتمد بيعه خاصة من مخرج القصر دون غيره من الأمناء في مدّة يسيرة : ثمانية عشر ألف قطعة من بلور ، ويحكم منها ما يساوي الألف دينار إلى عشرة دنانير ونيف ، وعشرون ألف قطعة خسرواني. وحدّثني عميد الملك أبو الحسن عليّ بن عبد الكريم فخر الوزراء بن عبد الحاكم ، أن ناصر الدولة أرسل يطالب المستنصر بما بقي لغلمانه ، فذكر أنه لم يبق عنده شيء إلّا ملابسه ، فأخرج ثمانمائة بدلة من ثيابه بجميع آلاتها كاملة فقوّمت وحملت إليه.
وقال ابن الطوير : الخدمة في خزائن الكسوات لها رتبة عظيمة في المباشرات ، وهما خزانتان ، فالظاهرة يتولاها خاصة أكبر حواشي الخليفة إمّا أستاذ أو غيره ، وفيها من الحواصل ما يدل على إسباغ نعم الله تعالى على من يشاء من خلقه من الملابس الشروب ، والخاص الديبقيّ الملوّنة ، رجالية ونسائية ، والديباج الملوّنة ، والسقلاطون وإليها يحمل ما يستعمل في دار الطراز بتنيس ودمياط وإسكندرية من خاص المستعمل وبها صاحب المقص ، وهو مقدّم الخياطين ، ولأصحابه مكان لخياطتهم ، والتفصيل يعمل على مقدار الأوامر وما تدعو الحاجة إليه ، ثم ينقل إلى خزانة الكسوة الباطنة ما هو خاص للباس الخليفة ، ويتولاها امرأة تنعت : بزين الخزان أبدا ، وبين يديها ثلاثون جارية ، فلا يغير الخليفة أبدا ثيابه إلّا عندها ، ولباسه خافيا الثياب الدارية وسعة أكمامها سعة نصف أكمام الظاهر ، وليس في جهة من جهاته ثياب أصلا ، ولا يلبس إلّا من هذه الخزانة ، وكان برسم هذه الخزانة بستان من أملاك الخليفة على شاطىء الخليج يعني أبدا فيه النسرين ، والياسمين