وأخرج من خزائن الطيب : خمسة صواري عود هندي ، كل واحد من تسعة أذرع إلى عشرة أذرع ، وكافور قيصوري زنة كل حبة : من خمسة مثاقيل إلى ما دونها ، وقطع عنبر وزن القطعة : ثلاثة آلاف مثقال ، وأخرج متارد صيني محمولة على ثلاثة أرجل ملء كل وعاء منها : مائتا رطل من الطعام ، وعدّة قطع شب وباد زهر منها : جام سعته ثلاثة أشبار ونصف ، وعمقه شبر ، مليح الصنعة ، وقاطرميز بلور فيه : صور ثابتة تسع سبعة عشر رطلا ، وبلوجة بلور مجرود تسع عشرين رطلا ، وقصرية نصب كبيرة جدّا ، وطابع ندّ فيه ألف مثقال ، كان فخر الدولة أبو الحسن عليّ بن ركن الدولة بن بويه الديلميّ عمله مكتوب في وسطه فخر الدولة شمس الملة ، وأبيات منها :
ومن يكن شمس أهل الأرض قاطبة |
|
فندّه طابع من ألف مثقال |
وطاوس ذهب مرصع بنفيس الجوهر ، عيناه من ياقوت أحمر ، وريشه من الزجاج المينا المجري بالذهب على ألوان ريش الطاوس ، وديك من الذهب له عرف مفروق كأكبر ما يكون من أعراف الديوك من الياقت الأحمر مرصع بسائر الدر ، والجوهر ، وعيناه ياقوت ، وغزال مرصع بنفيس الدر والجوهر ، وبطنه أبيض ، قد نظم من در رائع ، ومجمع سكارج من بلور تخرج منه وتعود فيه ، فتحته أربعة أشبار ، مليح الصنعة في غلاف خيزران ، وبطيخة من الكافور في شباك ذهب مرصعة وزنها خالصة سبعون مثقالا من كافور ، وقطعة عنبر تسمى : الخروف وزنها سوى ما يمسكها من الذهب : ثمانون منا ، وبطيخة كافور أيضا وجد ما عليها من الذهب : ثلاثة آلاف مثقال ، ومائدة نصب كبيرة واسعة قوائمها منها ، وبيضة بلخش وزنها : سبعة وعشرون مثقالا أشدّ صفاء من الياقوت الأحمر ، وقاطر ميز بلور مليح التقدير ، يسع مروقتين قوّم في المخرج : بثمانمائة دينار دفع إلى تاج الملوك فيه بعد ذلك ألفا دينار ، فامتنع من بيعه ، مائدة جزع يقعد عليها جماعة ، قوائمها مخروطة منها ، ونخلة ذهب مكللة بالجوهر ، وبديع الدرّ في إجانة ذهب تجمع الطلع والبلح ، والرطب بشكله ، ولونه وعلى صفته ، وهيأته من الجواهر لا قيمة لها ، وكوز زير بلور يحمل عشرة أرطال ماء ، ودارج مرصع بنفيس الجوهر لا قيمة له ، ومزيرة مكللة بحب لؤلؤ نفيس ، وقبة العشاريّ ، وكارته وكسوة رحله الذي استعمله عليّ بن أحمد الجرجراي ، وفيه مائة ألف وسبعة وستون ألفا ، وسبعمائة درهم نقرة ، وأطلق للصناع عن أجرة صياغته ، وثمن ذهب للطلاء : ألفان وتسعمائة دينار ، وكان سعر الفضة حينئذ : كل مائة درهم بستة دنانير وربع ، سعر ستة عشر درهما بدينار ، وأخرج العشاريّ الفضي الذي استعمله عليّ بن أحمد لأمّ المستنصر ، وكان فيه مائة ألف ، وعشرون ألف درهم نقرة ، وصرف أجرة صياغة ، وطلاء ألفان وأربعمائة دينار ، وكسوة بمال جليل ، وأخرج جميع كسا العشاريات التي برسم البرية والبحرية ، وعدّتها ، ومناطقها ورؤوس منحرفات وأهلة ، وصفريات وكانت أربعمائة ألف دينار لستة