الشافعى. مكى ، قدم مصر مع «عبد الله بن العباس بن موسى الهاشمى» (١) سنة تسع وتسعين ومائة ، وأقام بمصر ، وحدّث بها بكتبه الفقهية ـ وكان كريما ـ إلى أن توفى بها ليلة الخميس ـ آخر ليلة من رجب ـ سنة أربع ومائتين. حدثنى بوفاته ـ أيضا ـ علىّ بن قديد ، قال : قدم الشافعى إلى مصر سنة تسع وتسعين ومائة ، وتوفى سنة أربع ومائتين (٢).
٤٩٢ ـ محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلىّ (٣) : يكنى أبا حاتم. من أهل الرّىّ (٤). قدم مصر قديما ، وكتب بها ، وكتب عنه. وكانت وفاته ب «الرّىّ» سنة خمس وسبعين ومائتين (٥).
__________________
(١) هذا هو الصحيح الدقيق ، فقد ولى العباس بن موسى مصر ـ على صلاتها وخراجها ـ من قبل المأمون سنة ١٩٨ ه ، فقدم إليها ـ نيابة عنه ـ ابنه (عبد الله بن العباس) ، وصحب معه فى مسيره إليها الشافعى ، وإن كان الكندى يرى أن دخولهما كان لليلتين بقيتا من شوال سنة ١٩٨ ه ، لا ١٩٩ ه ، كما (ذكر ابن يونس). (الولاة ص ١٥٣ ـ ١٥٤). ومن هنا لا يصح ما ذكره ياقوت فى (معجم الأدباء ١٧ / ٣٢١) ، من أن الشافعى استصحب (العباس بن عبد الله بن العباس بن موسى بن عبد الله بن العباس) ؛ لأنه جعل الوالى هو (عبد الله بن العباس). هذا ، ولم يشر المقريزى إلى مجىء الشافعى مع ذلك الوالى ، وأشار إلى اصطحاب الشافعى الحميدى العالم المكى (المقفى ٥ / ٣١٣).
(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٧٩٣. راجع تفاصيل حياة الشافعى ، وعلمه ، ومناظراته ، وكتبه فى (معجم الأدباء) ١٧ / ٢٨١ ـ ٣٢٧ ، والمقفى ٥ / ٣٠٩ ـ ٤١٩ ، ورسالتى للماجستير ج ٢ ص ٤٢ ـ ٤٧).
(٣) زاد ابن حجر فى نسبه : (ابن داود بن مهران الرازى) الحافظ الكبير أحد الأئمة. (تهذيب التهذيب) ٩ / ٢٨.
(٤) حرفت إلى (الرعية) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٥ / ٤٩).
(٥) المخطوط السابق ١٥ / ٤٩ (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، ومختصره لابن منظور ٢٢ / ١١ (قال ابن يونس). وأشار ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٣٠ إلى أن ابن يونس ذكر وفاة المترجم له بالرى سنة ٢٧٩ ه (وأعتقد أن لفظة تسع محرفة عن خمس). وأضاف أنه ولد ١٩٥ ه ، وذكر أن الأصح وفاته ٢٧٧ ه. راجع ترجمة مفصلة له فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٢٨ ـ ٣٠ (فيها أنه روى عن أبى نعيم ، وعبد الله بن صالح العجلى ، وابن أبى مريم ، وكاتب الليث عبد الله بن صالح. وروى عنه أبو داود ، والنسائى ، وابن ماجة فى «التفسير».