ب ـ من لم يعرف أنه من أهل مصر ، فهو داخل فى عداد الغرباء (١).
ملاحظات :
١ ـ قد يترجم للشخص الواحد أكثر من مرة فى «تاريخ الغرباء» ؛ نظرا للاختلاف حول اسمه. والغالب أن ابن يونس لم يدرك ذلك ، فذكره على أنه شخصان مختلفان ، لكن المصادر الأندلسية نبّهت على أنه شخص واحد ، ذكر فى «كتاب الغرباء» فى موضعين (٢).
٢ ـ قد يذكر ابن يونس أحد أفراد الأسرة فى «تاريخ الغرباء» ، بينما ترجم لأخيه فى «تاريخ المصريين» (٣) ؛ وذلك تبعا لملقاييس التى وضعها لمن تتم الترجمة لهم فى كلا الكتابين.
٣ ـ ورد فى نص ترجمة أحد «الغرباء» : أنه لم يرحل (٤). وهذا يضعنا أمام أحد احتمالين : أن ابن يونس خالف مقاييس الترجمة فى «الغرباء» على قدر فهمنا ، لما ترجم لشخص لم يأت إلى مصر ولا إلى غيرها ، كما ذكر هو نفسه فى كتابه عنه. والاحتمال الآخر ـ أن هناك استثناء يخص الأندلسيين دون سواهم ، إذ يغلب على الظن أن هذا المترجم له ـ وهو أندلسى ـ يدخل ضمن محدثى الأندلس ، الذين عرف ابن يونس معلومات عنهم ، وترجم لهم ، عن طريق مراسلة ومكاتبة المؤرخ الأندلسى الشهير «الخشنىّ» ، على نحو ما سنذكر فيما بعد. ويترجح لدىّ الاحتمال الأخير ؛ لأن المترجم له ـ كما جاء فى ترجمة ابن يونس له ـ مات فى صدر أيام الأمير عبد الله بن محمد (٢٧٥ ـ ٣٠٠ ه) (٥) ، فهو ـ إذن ـ من محدثى القرن الثالث الهجرى وقد مات قبل مولد ابن يونس نفسه فهو لم يلتق به.
__________________
(١) مثل : (إدريس بن عمر بن عبد العزيز ، ترجمة ٧٦) ، قال عنه : لا أعرفه من أهل مصر.
(٢) كما حدث فى ترجمة (محمد بن يحيى السّبئى القرطبى) رقم ٦١٠ (راجع هامش ٦ بها ، فمنه تبين أن ابن يونس ذكره فى موضع آخر من الكتاب نفسه باسم آخر : (محمد بن سعيد بن عبد الله) ، برقم (٥٣٦).
(٣) ترجم ل (أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم) فى (الغرباء) برقم (٥٩) ؛ لأنه ولد ، وعاش طويلا فى (برقة) ، بينما ترجم لأخيه (محمد) فى (تاريخ المصريين) رقم (١٢٢٩) ؛ لأنه من أهل مصر ، ولقب بالبرقى ؛ لا تجاره إلى برقة (راجع معجم البلدان) ١ / ٤٦٣.
(٤) كما فى (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، ترجمة (لبّ بن عبد الله السرقسطى) ، رقم (٤٦٨).
(٥) المصدر السابق ، لابن يونس (ترجمة رقم ٤٦٨).