يونس يستخدم مصطلحات المحدّثين ، وهو يترجم لبعض الفقهاء (١) ، وسمّى رواية فيها شكوى والد وولده إلى عمر بأنها حديث (٢) ، وكذلك سمّى قولا لابن مسعود حديثا (٣).
د ـ بحثه ـ فى المقام الأول ـ عن الجانب الحديثى ، وما إذا كان للمترجم له رواية أو لا ، والحرص على إثبات ذلك ، سواء كان ذلك فى تراجم الصحابة (٤) ، أم فى تراجم غيرهم (٥). وكذلك ذكره بعض الأحاديث التى يرويها المترجمون بأسانيدها (٦) ، وحكمه على بعض الأحاديث (٧) ، وتحديده عددا من أحاديث الغرباء فى مصر (٨).
ه ـ وأخيرا ، فإنه من خلال تتبع التراجم الواردة فى كتابى مؤرخنا ، تبين من المادة المجموعة من بقاياهما أنه نادرا ما يذكر المؤلفات العلمية ، التى يدبجها العلماء المترجمون (٩).
٤ ـ موطن ، ومكان إقامة المترجمين :
كان لمؤرخنا «ابن يونس» اهتمام خاص بإبراز خطط المترجمين ، والتعريف بها (١٠) ،
__________________
(١) قال ابن يونس عن الطحاوى الفقيه الحنفى : ثقة ثبت (تاريخ المصريين) : ترجمة (٥١) ، وقال عن المزنى : ثقة ، لا يختلف فيه (ترجمة ١٣٢) ، وقال عن الفقيه (أحمد بن موسى المصرى) : حدّث بكتب فقهيات (السابق : ٥٩).
(٢) السابق : ٩٩.
(٣) السابق : ١٢٨.
(٤) السابق : تراجم أرقام (٥٢ ، ٢٨٨ ، ٢٩٦ ، ٣٠٢) ، وقال عن كل منهم : (لا يعرف له حديث).
(٥) السابق : ٦٣ (لم تقع إلىّ له رواية ، وله ذكر فى الأخبار) ، ١٢٩.
(٦) منها أحاديث مذكورة فى (السابق) داخل تراجم أرقام : (٨٨ ، ٩٠ ، ٣٨٢ ، وغيرها). وفى (تاريخ الغرباء) : داخل ترجمتى رقمى : (٧ ، ٣٩٨).
(٧) تاريخ المصريين : رقم (٤٦ ، ٥١٥ ، ٥٧٥). ولم يرد نص الحديث بها ، وعلّق على المشار إليه فى الترجمتين الأوليين بأنه (معلول).
(٨) ترجمة الليث بن سعد فى (السابق) ، رقم (١١٢١).
(٩) وردت العديد من تراجم العلماء المصنّفين فى (السابق) دون ذكر شىء من مؤلفاتهم (مثل : الطحاوى الفقيه الحنفى رقم ٥١ ، والمزنى الفقيه الشافعى رقم (١٣٢) ، وأشهب المالكى رقم (١٣٦) ، وابن الحداد الشافعى رقم (١١٦٣). وقد وجدت فى (تاريخ الغرباء) فى ترجمة (خشيش بن أصرم) رقم (١٨٥) ما يلى : (له كتاب مصنّف يردّ على أهل الأهواء بالحديث المروى).
(١٠) راجع (تاريخ المصريين) : ترجمة (١٤٣) ، وقال فيها : (ينزل الحمراء بجوار منزل الليث بن سعد) ، ١٩١ (ينزل البرنيل من كورة الشرقية بمصر) ، ٢٥٦ (يسكن الصّدف).