كثير من العرب واختلطت أنسابهم بالأصليين ، ثم استوطن به أيضا من هاجر من الأندلس بعد المائة الثامنة وقد بنوا بلدانا بالقطر خاصة بهم ، وكذلك في ربض باب سويقة من الحاضرة بنوا حارة خاصة تسمى إلى الآن حومة الأندلس ، ومن بلدانهم التي أسسوها سليمان وزغوان وطبربة ومجاز الباب وتستور. وكلها مؤسسة بأماكن جيدة على شكل حسن متقابلة الطرق واسعتها مستقيمتها ، واختلط نسلهم بالقاطنين ثم وفد عليهم الترك واختلط نسلهم أيضا بالقاطنين ، ولكن الأكثر هم النوعان الأوّلان. وديانة الجميع هي الإسلام إلا نحو ستين ألفا من اليهود أغلبهم في الحاضرة وباقيهم متفرقون في أغلب بلدان القطر ، كما أن في القطر من النصارى الأوروباوين نحو الأربعين ألفا من أجناس شتى أغلبهم مالطيون من الإنكليز ، ويليهم الطليانيون ثم الفرنساويون ثم غيرهم قليلا هذا من غير اعتبار المسلمين التابعين للفرنسيس وإلا فعدد الفرنساويين بذلك الإعتبار أكثر من غيرهم ، ثم إن الأهالي الأصليين كانوا في صدر المدة على مذهب أبي حنيفة ، هم وجميع سكان الجزائر والمغرب إلى ولاية المعز بن باديس (١) ، فحملهم على اتباع مذهب مالك وذلك في حدود سنة (٤٠٦) ، وبقوا على ذلك إلى إلى أن جاء الترك فكانوا هم ونسلهم على مذهب أبي حنيفة ، ولذلك كان أكثر الأهالي مالكية. وهذا بيان أسماء الأعمال والقبائل والإشارة إلى أماكن إقامتهم :
(١) الحاضرة.
(٢) القيروان.
(٣) أولاد خليفة من جلاص جنوبي القيروان.
(٤) الكعوب والكوازين منهم غربي القيروان.
(٥) أولاد بدر منهم مثل السابقين.
(٦) أولاد سنداس منهم مثلهم.
(٧) كسرى في الغرب الجنوبي منهم.
(٨) الساحل.
(٩) المثاليث حول صفاقس من غربيها وجنوبيها.
(١٠) صفاقس.
(١١) جربة.
(١٢) الأعراض.
(١٣) نفات في الأعراض.
(١٤) تغزاوة من الجريد في جنوبيه الغربي.
__________________
(١) هو المعز بن باديس بن المنصور الصنهاجي (٣٩٨ ـ ٤٥٤ ه). من ملوك الدولة الصنهاجية بأفريقية.
توفي بالمهدية. الأعلام ٧ / ٢٧٠ وفيات الأعيان ٢ / ١٠٤ ، هدية العارفين ٢ / ٤٦٥.