قبيلة وشتاته التونسية ، فأرسل عليهم الوزير بعض أتباع الحكومة وشاع أنهم اغتصبوا منهم نحو ثمانمائة رأس من البقر أعطوهم إلى قبائل الجزائر وأخذوا لأنفسهم وكبيرهم خمسمائة رأس من البقر.
ومنها : أن تابع الوزير ابن إسماعيل استلزم لزمة الصاغة ، أي دخل الحكومة مما يؤخذ على المصوغ المباع من الفضة ، فادعى على أحد أهالي القيروان الأغنياء من الذين يتعاطون التجارة بأنه أخفى ما يلزم الأداء عليه للزام ، وسجن وكاد أن يفلس وراد لنفسه وجها للحماية في المستقبل.
ومنها : أن شركة طليانية طلبت مد سلك كهربائي بين تونس وإيطاليا ولم يجبها الوزير إلى ذلك ، وكان ذلك سببا في تعكير الخلطة مع إيطاليا بدعوى أن شروط أصل إنشاء التلغراف لا يقتضي منعهم.
ومنها : جعل أداء على العجلات التي في الحاضرة حسبما هو جار في سائر البلدان لإصلاح الطرق.
ومنها : منح لجنة فرنساوية لإنشاء مرسى في شاطىء البحيرة بالحاضرة بعد أن طلبت أن تكون المرسى حول حلق الوادي ، مع إنشاء طريق حديدية إليها من الحاضرة مارة على طريق رادس فمانعت في ذلك الشركة الطليانية التي اشترت من الشركة الإنكليزية الطريق الحديدية الواصلة بين تونس وحلق الوادي المارة على العوينة مستندة إلى شروطها وكاد أن يتفاقم الخلاف إلى أن أرسى على ما تقدم.
ومنها : منح اللجنة الفرنساوية المذكورة وهي صاحبة طريق الحديد الواصلة إلى الجزائر ، بأن تنشي طريقا حديدية إلى الساحل وأخرى إلى ابن زرت وأن تستبد بالطرق الحديدية في المستقبل إلى أي جهة.
ومنها : أن أحد أقارب صهر الوزير ابن إسماعيل قتل حلاقا بإطلاق مكحلة عليه في دكانه لمشاجرة بينهما ولم يقتص منه.
ومنها : أن أحد التجار الطليانية كان يدعي بأن جده كان أتى لمحمود باشا الذي توفي سنة ١٢٣٩ ه بشيء من السلع ولم يأخذ ثمنه ، وهو نحو خمسة عشر ألفا وكانت نشرت النازلة مرارا ولم تقبل حتى عند الكومسيون المالي المختلط ، وحفيد ذلك التاجر صهر لأمير اللواء إلياس المتقدم ذكره فأعطى حينئذ ما يطلب ، ولما كانت مالية الحكومة ضيقة والكومسيون غير متعرف بالدعوى أعطي الطالب أرضا قبل إن قيمتها نحو ستين ألفا ، ولما ورد الإذن من الوزير على الكومسيون بأن يأذن وكيل أملاك الحكومة بتسليم الأرض المذكورة للطالب توقف المحتسب العام الفرنساوي في وجه ذلك ، ولكن قد تمكن الطالب من الأرض.
ومنها : أن في رأس سنة ١٢٩٧ ه صنع بعض أتباع الوزير مصحفين على النحو الذي