بالقبول. لكنها على كل حال بضاعة من علم. تلاحظها بالإغضاء أعين أهل الحلم. فلعل الله بفضله يفيد بها أهل وظننا وإخواننا المسلمين. ويهدينا إلى إحياء معالم ديننا المتين. وسميتها : صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار والأقطار. معتمدا على فضل المانح الجليل. وهو حسبي ونعم الوكيل.
فنقول : أن هاته الرحلة مرتبة على مقدّمة ومقصد وخاتمة فالمقدّمة فيها ثلاثة أبواب : الباب الأول : في السفر من حيث هو ويشتمل على ثلاثة فصول الباب الثاني : في السفر لغير أرض الإسلام وفيه فصلان الباب الثالث : في تقسيم أحوال أهل الأرض وفيه خمسة أقسام وستة وثمانون فصلا والمقصد فيه ثلاثة عشر بابا : الأول : في سبب سفري. الثاني : في مملكة تونس. الثالث : في مملكة إيطاليا. الرابع : في مملكة فرانسا. الخامس : في قطر الجزائر. السادس : في مملكة إنكلتره. السابع : في جزيرة مالطه. الثامن : في قطر مصر. التاسع : في الحجاز وجزيرة العرب. العاشر : في بقية الممالك العثمانية. الحادي عشر : في مملكة أسفيسره. الثاني عشر : في مملكة النمسا. الثالث عشر : في مملكة الرومانيا. وكل باب يشتمل على فصول حسبما فيه من الفروع. الخاتمة : فيما يبنغي للأمّة الإسلامية إتخاذه من زيادة بث المعارف وما تثمره من الخيرات.