امامة الحق سواه لم يطق |
|
لولا الرضا في عبثها أن ينهضا |
لم أنسه في كل حي خائفاً |
|
لم يرَ إلّا شائناً ومبغضا |
حتى قضى ما بين قوم مادروا |
|
بأنه ابن فاطم والمرتضى |
قضى غريباً في ديار غربة |
|
وآحرّ قلبي لغريب قد مضى |
مولاك مولاي أتى بمدحةٍ |
|
لا تبتغي غير القبول عوضا |
صلى عليك الله يا ابن المصطفى |
|
ما أشرقت شمس وبرق أو مضى |
وللسيد مهدي الأعرجي في القاسم بن الإمام الكاظم ١ عليهالسلام :
سح يا دمع مثل سح الغمام |
|
علّني أن أبل منك أوامي |
وأبكِ يا جفن أربعاً قد تعفت |
|
((بالمصلى فلعلع فالمقام)) |
أربع كم قضيت فيها زماناً |
|
بين شمس الطلا وبدر التمام |
حيثُ كانت فيها الليالي |
|
أياماً فعادت ليالياً أيامي |
فكان الزمان يطلب ثأراً |
|
بي إذ لم يكن يراعي ذمامي |
خانني وهو لا يزال خؤوناً |
|
مثل ما خان (آل خير الأنام) |
فقضوا بين من تعمم بالسيف |
|
بمحرابه (بشهر الصيام) |
وقتيل سقته (جعدة) سماً |
|
فأذاقته فيه كأس الحمام |
وصريع قد صار للبيض نهباً |
|
وسهاماً لواردات السهام |
وشريد يطوي الفيافي غريب |
|
مختف في الكهوف والآجام |
لهف نفسي على غريب بـ باخمرا |
|
بعيد عن أهله مستضام |
يتحرى الأحياء كما يواري |
|
شخصه عن بني الخنا واللئام |
لم يبارح حتى أتى حيّ بـ باخمرا |
|
نزيلاً وكان حي كرام |
____________
(١) ديوان شعراء الحسين ج ١ في القسم الثاني ص ١٨٤ للشيخ محمد باقر الإيرواني ، طهران (١٣٧٥ هـ ـ ١٩٥٥ م).