فكأنني كابدت من غصص الشجا |
|
ما منه كابد قاسم بدر الهدى |
لم أنسه مذ اُمّ باخمرا كما |
|
قد أم موسى مَديْنا متلددا |
قد فرّ مذعور الفؤاد مروعاً |
|
ومعانياً ألم الفراق مبعدا |
قد فرّ خيفة قتله لهفي له |
|
متكتما عمن يراه مشردا |
يطوي الفيا في سبسباً في سبسب |
|
قد شط عن أهليه يرتقب العدا |
لهفي على صنو الرضا وشقيقه |
|
من فاق مكرمة سواه وسؤددا ؟ |
ذاك الذي عم الخلائق فضله |
|
وبنسكه بين الأنام تفردا |
ذاك الذي مَحَضَ الصلاح شعاره |
|
ذاك الذي بهدى أبيه قد اقتدى |
وقال مخمساً قصيدة الشيخ عبد الغني العاملي في حق القاسم عليهالسلام :
وكفى بتعريض الإمام المرشد |
|
للخلق موسى قدوة للمقتدي |
مذ فيه تنويهاً بغير تردد |
|
قد قال لو أن الامامة في يدي |
|
لحبوت فيها قاسماً لولا الرضا |
|
ناهيك فيه عظيم قدر صالحاً |
|
لله جلّ وللأئمة ناصحاً |
كم في سبيل الله كابد فادحاً |
|
يا حرّ قلبي حين أضحى نازحاً |
|
ومشرداً في عينه صادق الفضا |
|
مذ جدّ طاغية العدا متقفياً |
|
آثاره ولقتله متحرياً |
فنزا ولكن للفرار مولياً |
|
وانصاع من خوف العدا متخفيا |
|
ومن الرزايا كاد أن لا ينهضا |
|
وله من قصيدة اُخرى في حق القاسم بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام :