إلا أن روض الأنس صرح رائقه |
|
وأظلم من أفق الشبيبة شارقه |
وامتني البلوى فاوهت مناكبي |
|
وفيها جميل الصبر ضاقت طرائقه |
إلى الله اشكو من زمان عصبصب |
|
على الخلق طول العمر تهوى صواعقه |
وأن الرزايا لو المت بيذبل |
|
بها انهدّمنه الركن وإندك شاهقه |
رزايا علت صنو الرضا وشقيقه |
|
فشابت لها مذ شيب ورداً مفارقه |
هو القاسم السامي فخاراً ومحتداً |
|
فتى مكرمات الفضل ليست تفارقه |
همام إمام الخلق نوه باسمه |
|
أبوه الذي ينميه للفضل صادقه |
وأعلن أن لولا الرضا كان للورى |
|
اماماً به يهدي البريّة خالقه |
فلهفي له من خائف مترقب |
|
عليه الردى خوفاً ترف خوافقه |
فأصبح عن أهليه ناءٍ يسوقه |
|
إلى حي باخمرا من الرعب سائقه |
تنكر حتى جدّ بالسقي أزمناً |
|
وقد أبهضت مما يقاسي عواتقه |
فحل بذاك الحي مستخدماً به |
|
زماناً ولن تنحل منه وثائقه |
وله من قصيدة اُخرى في حق القاسم بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام :
إليك التجأت أيا قاسم |
|
وأنت بما نابني عالم |
وعنك انقلبت لهيف الحشا |
|
ودمعي عليك حيا ساجم |
إذا الجسم فارق ذاك الحمى |
|
فقلبي لديك به هائم |
توسلت فيك وما خاب من |
|
توسل فيك أبا قاسم |
وكيف وأنت شقيق الرضا |
|
نماك إلى الشرف الكاظم |
ومجدك سامي البنا سامك |
|
وجودك زخاره دائم |
وأنك باب لباب الإله |
|
وأنك نائبه العالم |