أعادلنا عهد التصابي نعيمُها |
|
وردّ لنا شَرح الشّباب حبورها |
ينمُ سناها بالصّباح كأنما |
|
دجى اللّيل سرُّ كتّمته بدورها |
كأن قد تراءت نار موسى فأشرقت |
|
بها الارض طرّاً حيث شبّ سعيرها |
صباحُ الهدى المبسوط موسى بن جعفر |
|
وشمس الندى المنشور في الكون نورها |
أجاد المعالي تحت ظل قبابه |
|
فطال سموّاً كل طول قصيرها |
به اطّأدت أركانه وبسبطه |
|
وقامت مبانيه وشيدت قصورها |
محمد الطهر الجواد الذي له |
|
أياد على جيد النوال خطيرها |
فهم مبدأ الفيض القديم وختمه |
|
وأول ورّاث العلى وأخيرها |
بهم لبس الدين المهابة وارتدى |
|
سنا شمس عزّ لا يغيب سفورها |
ليال أنالتنا السرور وقبلها |
|
ليال تقضّت بالشرور شهورها |
ليال أتتنا عاطلات من الأسى |
|
وبالبشر جاءت حاليات نحورها |
لقد كتمت من عهد آدم صفوها |
|
فباح به من بعد كتم ضميرها |
فيكشف أسرار القلوب سناؤها |
|
ويهتك أستار الغيوب سفورها |
إمام الورى سامي الذرى مثقل البرى |
|
مناقب يطوي إلى فقيره نشورها |
وفي سنة ١٢٨٤ هـ فتح باب جديد للمشهد الكاظمي مغلف بصفائح الفضة ولم تعرف موقعه على التحديد وقد أرخها الشيخ جابر الكاظمي بقصيدة في ديوانه ص ١٤٦ :
باب لبابيّ اله العرش قد فتحا |
|
وفيه نهج الهدى والحق قد وضحا |
لروضة من رياض الخلد حلّ بها |
|
بحران كلّ على الأكوان قد طفحا |
لعرش فضل به شمساً عُلا بهما |
|
زال الدجى وتجلى الرشد واتضحا |
باب لبابي علوم منهما عُلمت |
|
معالم للندى منها الهدى نفحا |