يسيل من كل عرق من عروق دمي |
|
هوى وتسمو به صنّاجة الضاد |
أبا الرضا من تراب أنت ساكنه |
|
ولادتي ولهذا الأيك الشادي |
أنا بن روضتك الزهراء أقصدها |
|
فيرفع الله في الخيرات أعدادي |
لاذ الجدود بها قلبي وها أنذا |
|
من الربيع المندى الشدو والشادي |
فرشت خدي في ذل ومسكنةٍ |
|
لزائرين (لها حجوا) وقصاد |
جبريل يخدم في أبياتكم وأنا |
|
على جناحيه كالمصعوق في الوادي |
رأيت والقلب مرآتي وباصرتي |
|
في اللوح خافي اللطف والبادي |
أنا ابنكم وأنا المولى الحفي بكم |
|
لكم حياتي وإصداري وإيرادي |
وله مقطوعة بعنوان (جنة تحتَ قبَّتين) نظمها في الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد عليهماالسلام عام ١٩٩٤ م ١.
عش ببغداد آمناً وتذَكَّرْ |
|
أنَّ فيها ضريحَ موسى بن جعفرْ |
وتمسكْ من الولاء بحبلٍ |
|
لكَ فيهِ النجاةُ يومَ المحشرْ |
كلما ضقت بالزمان وضاقت |
|
بك دنياكَ كلما تتعثّرْ |
زُرْ ضريحاً على الضراحِ تسامى |
|
في ثراه روحا البتولِ وحيدرْ |
ما قصدنا باب الجوادينِ إلا |
|
وبلغنا كلَّ المرادِ وأكثر |
للإمامين منْ سلالةِ طه |
|
مفخرٌ ليسَ فوقَ علياهُ مفخرْ |
الشهيدينِ في ملاحمِ مجدٍ |
|
خضرة العزِ في النجيعِ الأحمرْ |
طُهراً في الكتابِ من كلَّ رجسٍ |
|
بل هما الآيُ والكتابُ المُطهَّرْ |
كلما يُذكرانِ قامتْ صلاةٌ |
|
وسلامٌ والخير بالخيرِ يُذكرْ |
عفَّرِ الوجهَ بالترابِ المُندَّى |
|
وامسَحِ الرأسَ فهو مسكٌ وعنبرْ |
____________
(١) ديوان الشاعر طالب الحيدري (من وحي آل الوحي ج ٣ الباقيات الصالحات ص ٤٢.