أأبا الجواد وحسب شعري أنه |
|
في يوم مولدك المبارك ينشر |
قدست ذاتك يا بن بنت محمّد |
|
ذاتاً تجل عن الثناء وتكبر |
ماذا اعدد من علاك وأنت في |
|
دنيا الفضائل كالسحائب ممطر |
تمضي الدهور ونور فضلك مشرق |
|
وصدى علاك على المدى يتكرر |
وخلائق لك كالنسيم عذوبة |
|
شمخت فقصّر عن مداها المخبر |
مشت الحداة بدكرها مزهوة |
|
لجمالها بين العوالم تنشر |
هاتيك فيك سجية موروثة |
|
لا تنثني عنها ولا تتقهقر |
يا لابساً ثوب الامامة والتقى |
|
عن لبسه هذي الخلائق تقصر |
دوى صداك فكنت في دنيا الورى |
|
عَلَماً وهل يخفى الصباح المسفر |
جهد العداة ليطفؤا لك شعلة |
|
وهاجة فأبى الإله الأكبر |
اقصوك عن حرم الرسالة عنوة |
|
كي يغمروك وهل يضيع الجوهر |
فالشمس أن حجب السحاب شعاعها |
|
في الاُفق فهي بنورها تستاثر |
وإذا خراسان تضمك رائداً |
|
فذّاً بابراد العلى يتأزر |
قف في خراسان وشم ترابها |
|
فترابها المسك المداف الأذفر |
قل أن حللت بأرضها وفضائها |
|
بوركت أرضاً بالإمام تنور |
قد حزته شرفاً بملتحد به |
|
سر الوجود وركنه والمحور |
قبر تضمن بضعة لمحمد |
|
هو من سنا ذاك الجناب منوّر |
فعلى ترابك كم تواجدت الورى |
|
قد شدّها لك شوقها المتفجر |
أبداً تطوف ببقعة ميمونة |
|
مثل الحجيج مهلل ومكبر |
وتروح تلثم للضريح بلهفة |
|
وبذاك للفضل الكبير تؤشر |