فغدا يواجه ما يراه بخطه |
|
منه ليخدع من بها يتأثر |
وسياسة ملعونة وافى بها |
|
فعساه يهدأ وضعها المتوتر |
أترى الذي لأخيه وابن أبيه قد |
|
أودى سيحتضن الرضا ويؤمرّ |
حتى إذا ما حققت أغراضه |
|
أمسى لقتل أبي الجواد يدبر |
فاغتاله بالسم واتضح الذي |
|
ما قد أراد وبان منه المضمر |
ايه بني العباس أين مضى لكم |
|
ملك بساحته يقاد العسكر |
أين القصور وما حوته من الخنا |
|
والغانيات ولحنها والمزمر |
أين الليالي المغريات بلهوها |
|
حيث الرشيد بها يعيش وجعفر |
أين الكنوز تراكمت ذهباً لكم |
|
يجبى تدر به البلاد وتزخر |
خاطبتم حتى السحاب بأنه |
|
في ملككم مهما يمرّ ويمطر |
عصر من البلوى تعج بلهوكم |
|
وبظلمكم حتى النسا تتأمر |
والطيبون من العباد يلفهم |
|
سجن وقيد في اليدين مسمر |
فبآل أحمد ما جنته نفوسكم |
|
ظلماً تقاد وفي المذابح تجزر |
فبكل ناحية شهيد منهم |
|
حيث الدم الزاكي يسيل ويقطر |
ماذا جنته يد الأثيم بقتلهم |
|
غير الهوان ولعنة تتكرر |
فالملك والسلطان عاد كأنه |
|
طيف وللتقوى البقاء الأكبر |
وإذا باهل البيت رغم بلائهم |
|
سرج تضاء بها العصور وتزهر |
فذاك موسى في العراق وثم في |
|
ايران مجد للرضا يتأطر |
وقد جاء في أعيان الشيعة (٥ : ٣٩٢) ١ أن السيد حسن السيد يحيى السيد احمد الأعرجي الحلي ٢ له في الإمام الرضا عليهالسلام :
____________
(١) كثير من ابيات القصيدة منقولة من مصادر أخرى وبعضها أغفلها السيد الأمين العاملي ونحن قد اضفناها.
(٢)
لم نعثر على تاريخ وفاته في المراجع إلا إنه من خلال مراجعة سيرته يظهر أنه كان من
رجال القرن الحادي عشر الهجري (انظر البابليات