حلب الوجود دماً شؤون عيونه |
|
فأراقه لغنى عظيم شؤون |
خطب أذاب من الزمان جنانه |
|
وأشاب حزناً رأس كل جنين |
وعرى جميع المسلمين بفقده |
|
وسم المذلة فوق كل جبين |
وفي شعراء الغري (٥ : ١٥٢) جاء فيه أن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد شكر المتوفى سنة ١٢٨٥ هـ له قصيدة في الإمام الرضا عليهالسلام :
ماذا أطلّ بعالم التكوين |
|
فتجلببت آفاقها بشجون |
هل قامت الاُخرى فاظلم أوجهاً |
|
ودهى الزمان واهله بمنون ١ |
اُم غاب عنها بدرها أو ما مضى ٢ |
|
شمس الهداية من بني ياسين |
من معشر صيد بهم رب العلا |
|
قد قال للاشياء طرّاً كوني |
لله رزء هدّ أركان الهدى |
|
من بعده قل للرزايا هوني |
لله يوم لابن موسى زلزل |
|
السبع الطباق فاعولت برنين |
حطمت قناة الشرع حزناً بعده |
|
وبكت بقاني الدمع عين الدين |
يوم به اشجى البتولة خائن |
|
يدعى بعكس الأمر بالمأمون |
لله يوم لأبن موسى زلزل الـ |
|
سبع الطباق فاعولت برنين |
يوم به أضحى الرضا متجرعاً |
|
سماً بكأس عداوة وضغون |
جعلوه في عنب ورمان لكي |
|
يخفى على علام كل مصون |
أو ما دروا أن الخلائق طوعه |
|
في عالم التكوين والتدوين |
لكنه لبّى نداه من ارتضى |
|
مثوى له في دار عليين |
فقضى عليه المجد حزناً إذ قضى |
|
والدين ناح ومحكم التبيين |
____________
(١) هذا البيت غير موجود في النص الشعري والذي ورد في شعراء الغري ، وغيره كثير قد سقط من الاصل (المراجع).
(٢) في شعراء الغري ١٥٣ : ٥ ورد الشطر كالآتي : أم غاب عن آفاقها بدر الرضا ........ (المراجع)