أتيتُ من مغرب الدنيا خراسانا |
|
لكي أبثّ الرضا شوقاً وتحنانا |
مسعر الشوق ملتاع الجوى دنفاً |
|
أكابد البعد آلاماً وأحزانا |
لاستريح بنجوى استشف بها |
|
دفق النبوّة اعواماً وأزمانا |
أتيتُ انفث آهاتي وأنشرها |
|
إلى علي الرضا شعراً والحانا |
أتيت أحمل برهاناً على ولهي |
|
بآل بيت رسول الله ديوانا |
وما أراني أخشى بعده عنتاً |
|
من الحياة وآثاماً وادرانا |
أتيت ملتهباً شوقاً ومحتسباً |
|
أني اُلاقي على الأبواب سلمانا |
ونحنُ آتون زواراً لموطنه |
|
وما بحثناه تعظيماً وإيمانا |
أتيت انفح سبط المصطفى عبقا |
|
وفيض حب ربا في النفس وازدانا |
أتيتُ اشكو إليه ما أكابده |
|
واستميح على الأعتاب غفرانا |
ولم يكن واحد من آل حيدرة |
|
إلّا وكان ابر الخلق احسانا |
وما أحب إله الكون مثلهم |
|
وزان في حبهم وحياً وقرآنا |
فاختص مالك في اعدائهم سفراً |
|
واختص رضوان للاحباب جنانا |
فويل من لم يصلهم في ولايته |
|
وويل من جاز قرباهم وما دانا |
وويل من لم يسؤه من اساءهم |
|
ولم يدن فيهم حباً وعدوانا |
يا ابن الوصي وقد وافيت مغترفاً |
|
من فيض جودك دفاقاً وهتانا |
وبي من الحب دفاق وبي ظمأ |
|
فهل ارد عن الينبوع ظمآنا |
وما بخلتم بمنّ يا ابن فاطمة |
|
لما بكى الجزع اعوالاً وارنانا |
يا من أفاض خراسان ببهجته |
|
وأختص بالجسد الأنقى خراسانا |
تعود بي ذكرياتي يا ابن فاطمة |
|
لعهد هارون والمأمون احيانا |