فاجتلي من خسيس الصنع ما صنعا |
|
واستغرقا فيه عدوانا وكفرانا |
وما استساغا بآل المصطفى شظفاً |
|
واسترسلا فيه تقيلاً وأمواناً |
وخاضعين على الاعتاب مثلهما |
|
مطأطئين اذلاءً وعبدانا |
إلى قوله :
أتيت يا ابن رسول الله متخذاً |
|
حبي لكم في سفين العيش ربانا |
وما أبالي وشعري باسمكم عبق |
|
وقد برزت به كعباً وحسانا |
فما يقيني ولا عهدي ولا ثقتي |
|
أن الرضا بعد فرط الحب ينسانا |
وفي مثير الكآبة والاشجان في ذكر بعض أحوال غريب خراسان ١ أن الشيخ علي ابن الشيخ حسن البلادي البحراني القديحي القطيفي قد نظم في الإمام الرضا عليهالسلام قوله :
قل في الرضا ما شئت من مدح |
|
فلست تبلغ ما أن عشت اقصاها |
وكيف تبلغها والدهر متصل |
|
ينبيك آخرها عن ذكر أولاها |
هذه فضائله كالشمس طالعة |
|
لم يعش عن ضوئها إلّا الذي تاها |
فانه من كرام طاهرين لقد |
|
صفا ذواتهم الباري وزكاها |
واذهب الرجس عنهم لا يلم بهم |
|
عيب ونقص وحاشاهم وحاشاها |
وأنهم فُلْك نوح فاز راكبها |
|
وخاب تاركها والنار يصلاها |
صلّى عليهم اله الخلق ما تليت |
|
في فضلهم مِدَحٌ في الذكر أبداها |
وفي ديوان كاظم الأزري (ص ١٧) جاء فيه أن الشيخ كاظم بن محمّد الأزري (١١٤٣ هـ ـ ١٢١١ هـ) له قصيدة يمدح بها الإمام الرضا عليهالسلام :
يرومون طوساً جاد طوساً مجلجل |
|
من السحب خفاق البواري ممطر |
____________
(١) مخطوط في مكتبة الإمام الرضا عليهالسلام (كتابخانه استان قدس رضوي) مشهد المقدسة تحت رقم (٨٥١٠)