الموت ، وبينت موقعه في مسيرة الإنسان ومصيره ، وإنما نكتفي بالإشارة إلى ما يلي :
١ ـ قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (١).
٢ ـ عن الإمام الحسين «عليهالسلام» ؛ في خطبة له في مكة ، قبل أن يخرج إلى العراق : خط الموت على ولد آدم ، مخط القلادة على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلا في اشتياق يعقوب إلى يوسف (٢).
٣ ـ وفي رواية عن الإمام الصادق «عليهالسلام» قال : «ذكر الموت يميت الشهوات في النفس ، ويقلع منابت الغفلة ، ويقوي القلب بمواعد الله ، ويرق الطبع ، ويكسر أعلام الهوى ، ويطفئ نار الحرص» (٣).
٤ ـ عن الصادق «عليهالسلام» : «إن المؤمن إذا مات لم يكن ميتا ؛ فإن الميت هو الكافر» (٤).
والآيات والروايات حول الموت والحياة كثيرة ، فيها الإشارات والدلائل الجمة إلى كثير من الأمور الهامة والخطيرة ، ونحن نكتفي هنا بالإشارة إلى ما يلي :
ألف : بالنسبة للآية الكريمة نقول : إننا نلاحظ أنها قدمت ذكر الموت على ذكر الحياة «الموت والحياة».
__________________
(١) الآية ٣ من سورة الملك.
(٢) اللهوف ص ٢٥ ومقتل الحسين للمقرم ص ١٩٠ عنه وعن ابن نما ص ٢٠.
(٣) البحار ج ٦ ص ١٣٣ ومصباح الشريعة ص ١٧١ وميزان الحكمة ج ٩ ص ٢٤٥.
(٤) معاني الأخبار ص ٢٧٦ وميزان الحكمة ج ٩ ص ٢٣٧.