أبلغ سراة المسلمين بأننى |
|
سلم لربى أعظمى ومقامى |
ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء ، يرحمهالله.
قال ابن إسحاق (١) : وقد كان تكلم على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم الكذابان : مسيلمة بن حبيب الحنفى باليمامة فى بنى حنيفة ، والأسود بن كعب العنسى بصنعاء.
وذكر بإسناد له عن أبى سعيد الخدرى قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يخطب الناس على منبره وهو يقول :
«يا أيها الناس ، إنى قد رأيت ليلة القدر ، ثم أنسيتها ، ورأيت فى ذراعى سوارين من ذهب ، فكرهتهما ، فنفختهما فطارا ، فأولتهما هذين الكذابين : صاحب اليمن ، وصاحب اليمامة» (٢).
وعن أبى هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالا ، كلهم يدعى النبوة» (٣).
قال ابن إسحاق (٤) : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد بعث أمراءه وعماله على الصدقات إلى كل ما أوطأ الإسلام من البلدان ، فبعث المهاجر بن أبى أمية بن المغيرة (٥) إلى صنعاء ، فخرج عليه العنسى وهو بها ، وبعث زياد بن لبيد (٦) أخا بنى بياضة الأنصاري إلى
__________________
(١) انظر : السيرة (٤ / ٢٢٢).
(٢) انظر الحديث فى : صحيح مسلم (٤ / ١٧٨١ / ٢١) ، سنن الترمذى (٤ / ٢٢٩٢) ، مسند الإمام أحمد (١ / ٢٦٣ ، ٢ / ٣١٩ ، ٣٣٨ ، ٣٤٤).
(٣) انظر الحديث فى : مسند الإمام أحمد (٢ / ٤٥٠) ، مجمع الزوائد للهيثمى (٥ / ٣١٥) ، سنن أبى داود (٤ / ٤٣٣٣).
(٤) انظر : السيرة (٤ / ٢٢٣).
(٥) انظر ترجمته فى : الإصابة ترجمة رقم (٨٢٧١) ، أسد الغابة ترجمة رقم (٥١٣٤) ، مؤتلف الدارقطنى (ص ١٦٣).
(٦) انظر ترجمته فى : الإصابة ترجمة رقم (٢٨٧١) ، أسد الغابة ترجمة رقم (١٨٠٩) ، مسند أحمد (٤ / ١٦٠) ، الطبقات الكبرى (٣ / ٥٩٨) ، التاريخ الكبير (٣ / ٣٤٤) ، التاريخ الصغير (١ / ٤١) ، تاريخ الطبرى (٣ / ١٤٧) ، الجرح والتعديل (٣ / ٥٤٣) ، المعجم الكبير (٥ / ٣٠٤) ، الكامل فى التاريخ (٢ / ٣٠١) ، تهذيب الكمال (٩ / ٥٠٦) ، الكاشف (١ / ٢٦٢) ، تجريد أسماء الصحابة (١ / ١٩٥) ، الوافى بالوفيات (١٥ / ١٠) ، تهذيب التهذيب (٣ / ٣٨٢) ، خلاصة تهذيب التهذيب (١٢٥) ، تاريخ الإسلام (١ / ٥٢).