إليه ، فقالت : يا رسول الله ، إن جئت فلم أجدك ، تعنى الموت ، قال : «فأتى أبا بكر».
وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «رأى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ونيط عمر بأبى بكر ، ونيط عثمان بعمر» ، قال جابر : فلما قمنا من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قلنا : أما الرجل الصالح فرسول الله ، وأما ذكر من نوط بعضهم ببعض ، فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه.
وعن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بينا أنا نائم ، رأيتنى على قليب عليها دلو ، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم أخذها ابن أبى قحافة فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين ، وفى نزعه ، والله يغفر له ، ضعف ، ثم استحالت غربا ، فأخذها ابن الخطاب ، فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر بن الخطاب ، حتى ضرب الناس بعطن».
وفى رواية : «فأروى الظمئة ، وضرب الناس بعطن» (١).
وقد أخبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بردة المرتدين من بعده ، فحدث أبو سعيد الخدرى ، قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بينا أنا نائم ، رأيت فى يدى سوارين من ذهب ، فكرهتهما فنفختهما فطارا ، فأولتهما : كذابين يخرجان ، مسيلمة والعنسى» (٢).
وعن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بين يدى الساعة كذابون ، منهم صاحب اليمامة ، يعنى مسيلمة ، وصاحب خيبر ، يعنى طليحة ، ومنهم العنسى يعنى الأسود ، ومنهم الدجال ، وهو أعظمهم فتنة» (٣).
__________________
ـ خلاصة تذهيب الكمال (٥٢) ، شذرات الذهب (١ / ٦٤) ، العقد الثمين (٣ / ٤٠٨).
(١) انظر الحديث فى : صحيح البخاري (٥ / ٧ ، ٩ / ٤٥ ، ٤٩ ، ١٧١) ، صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة (١٧) ، السنن الكبرى للبيهقى (٨ / ١٥٣) ، فتح البارى لابن حجر (٧ / ١٩ ، ١٢ / ٤١٤) ، مشكاة المصابيح للتبريزى (٦٠٣١) ، شرح السنة للبغوى (١٤ / ٨٩) ، البداية والنهاية لابن كثير (٦ / ٢٢٦) ، كنز العمال للمتقى الهندى (٣٢٧٣) ، دلائل النبوة للبيهقى (٦ / ٣٤٤) ، السنة لابن أبى عاصم (١٤ / ٨٩).
(٢) انظر الحديث فى : صحيح البخاري (٥ / ٢١٧ ، ٩ / ٥٢) ، مسند الإمام أحمد (١ / ٢٦٣) ، البداية والنهاية لابن كثير (٥ / ٥٠) ، فتح البارى لابن حجر (١٢ / ٤٢٠).
(٣) انظر الحديث فى : مسند الإمام أحمد (٣ / ٣٤٥ ، ٥ / ٩٥ ، ٩٦ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٦) ، الدر المنثور للسيوطى (٦ / ٥١) ، كنز العمال للمتقى الهندى (٣٨٣٧١) ، مجمع الزوائد للهيثمى (٦ / ٥١).