اضعاف ذلك وقال له اذا كان رأس الحول فأتنى بخبره وما يكون من أمره فهلك الملك سيف قبل رأس الحول وكان عبد المطلب يقول لا يغبطنى يا معشر قريش رجل منكم بجزيل عطاء الملك وان كثر فانه الى نفاد ولكن ليغبطنى بما يبقى لى شرفه وذكره ولعقبى من بعدى وكان اذا قيل له ما ذاك قال سيعلمن ولو بعد حين اه وهو فى كثير من الكتب يطول ذكرها
وفى مسير وفد قريش الى صنعاء يقول أمية بن عبد شمس المذكور فى الوفد
جلبنا النصح تحقنه المطايا |
|
على اكوار اجمال ونوق |
مغلغلة مراتعها تعالى |
|
الى صنعاء من فج عميق |
تؤم بنا ابن ذى يزن وتفرى |
|
ذوات بطونها أدم الطريق |
وترعى من مخاتلها بروقا |
|
مواصلة الوميض الى البروق |
فلما واقعت صنعاء حلت |
|
بدار الملك والمجد العتيق |
ومن وفود الشعراء امية بن أبى الصلت الثقفى القائل
لا يقصد الناس الا كابن ذى يزن |
|
اذ خيم البحر للاعداء احوالا |
وافى هرقلا وقد شالت نعامته |
|
فلم يجد عنده النصر الذى سألا |
ثم انتحى نحو كسرى بعد عاشرة |
|
من السنين يهين النفس والمالا |
حتى أتى ببنى الأحرار يقدمهم |
|
تحالهم فوق متن الأرض أجبالا |
لله درهم من فتية صبروا |
|
ما إن رأيت لهم فى الناس أمثالا |
بيض مرازبة غلظ أساورة |
|
أسد ترتب فى الغيظات أشبالا |
يرمون عن شذف كأنها غبط |
|
بزمجر يعجل المرمى اعجالا |
أرسلت أسدا على سود الكلاب فقد |
|
أضحى شريدهم فى الارض فلالا |
فأشرب هنيئا عليك التاج مرتفعا |
|
برأس غمدان دارا منك محلالا |
وأشرب هنيئا فقد شالت نعامتهم |
|
وأسبل اليوم فى برديك أسبالا |
تلك المكارم لا قبعان من لبن |
|
شيبا بماء فعادا بعد أبوالا |
وأقام سيف ملكا على اليمن خمسة عشر سنة وكان قد اختص بنفر من بقايا الحبشة يسعون بين يديه بحرابهم فى ذهابه وايابة للتزه فخرج ذات يوم للصيد والقنص والحبشة بين يديه بالحراب كعادتهم فاغتنموا الفرصة
وقتلوه بحرابهم فلما بلغ كسرى قتل سيف أرسل الى اليمن أربعة آلاف فارس مع وهرز المتقدم ذكره وأمره أن لا يترك فى اليمن حبشيا ولا مولديهم فرجع الى اليمن وفعل ما أمر به سيّده وكتب اليه بذلك وأبقاه على اليمن حتى هلك وأمر