القطر قبل الإسلام وبعده وفى عصر الخلفاء الراشدين وذيله المؤلف حفظه الله بصفوة ما ورد من أصح الاحاديث فى فضائل العترة الطاهرة وبالجملة فقد جمع فاوعى وانه الكتاب الذى جاء ذكره فى مقدمة الرسائل اليمنية المطبوعة حديثا عام ١٣٤٨ هجرية ومؤلفة هو بعض الافاضل المنوه عنه وقد أحسن المؤلف فى اختياره تلك الخاتمة الحسنى لان الائمة هم من نخبة آل بيب النبوة وهم الذين حافظوا على اليمن وحفظوه من انتشار الزيغ والعقائد الفاسدة فلم يجرأ أحد من الطامعين على أن يمس كيانه بادى؟؟؟ ولم يستطع أن يلعب فيه كغيره باسم الارشاد والصح والمعاونة والحماية وغير ذلك
ومن هنا يظهر لنا سر حديث (الايمان يمان والحكمة يمانية) لان من يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا. بل كيف يصيب ذلك القطر الطاهر اذى ونفس الرحمن من قبله؟ تلكم فضائل جمة ليس استيعاب جزء منها فى هذه العجالة ممكنا غير أنا نقصد ايراد نموذج تظهر فيه مزية عظم قيمة هذا الكتاب الجليل وانه من خير ما حوته خزائن الكتب. وانه ضرورى لمعرفة قطر عظيم وقف قرونا طويلة طودا شامخا لم يتزعزع حتى جاز أن يدعى ذلك النظر معقل الاسلام المنيع فمن طالع هذا الكتاب الذى نحث المحدث والمؤرخ والعالم الاجتماعى على اقتنائه ليسهل عليه معرفة سر ثبات اليمن غير متأثر بدعاية باطلة. حتى. أن الدسائس التى حبكت له لم تنجح بل كان نصيبها الفشل والخسران ولقد أورد المؤلف فى سفره هذا ما هو زبدة المجلدات الضخمة. وكان خير هديه فى هذا القرن الذى تحتاج الامة فيه الى معرفة بعضها بعضا فان المسلمين عموما ولعرب خصوصا لم يصبهم ما هم فيه من أمر مزعج. وحال مؤسف الا لما يجهلونه من حياة بعضهم حتى كانت كل بلدة أمة على حدة. وشعبا منفردا فتفرقوا. واجتمع أعداؤهم فضعف أمر المتفرق حتى أصبحت امته مستعبدة. وبلاده مستعمرة. وقوى أمر المجتمع فأصبح سيدا يملى ارادته على حسب اهوائه ورغباته مستمدا من قوته ووهن اخصامه انها وأيم الحق لذكرى مؤلمة ليس هذا محل ذكرها الا أن هذه الآلام المزعجة نشأت من عدم التعارف. وفقد الاجتماع. وإنا فى عصر أصبح أعظم الاقطار العربية الاسلامية المستقلة فيه. هو اليمن السعيد فالاهتمام بتاريخه والكلام على ما كان لسلفه وعلاقته بالخلف أمن ضرورى لابد منه ومن هنا تظهر اسمية هذا الكتاب وأن مؤلفه جدير بكل اجلال وتكرمة جزاء الله أفضل الجزاء. وأنا له الحسنى وزياده. ووفقه لطريق الخير والسعادة على ان الشىء لا يستغرب من معدنه