وكتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الحرث ومسروح ونعيم بن عبد كلال من اقيال حمير
(سلم أنتم ما آمنتم بالله ورسوله وأن الله وحده لا شريك له بعث موسى بآياته وخلق عيسى بكماته قالت اليهود عزيز بن الله وقالت النصارى الله ثالث ثلاثة عيسى بن الله) : وبعث الكتاب مع عياش بن أبى ربيعة المخزومى وقال (اذا جئت أرضهم فلا تدخلن ليلا حتى تصبح ثم تتطهر فاحسن طهورك وصل ركعتين وسل الله النجاح والقبول واستعذ بالله وخذ الكتاب بيمينك وادفعه بيمينك فى ايمانهم فانهم قابلون وأقرأ عليهم) (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ) (فاذا فرغت منها فقل امن محمد وانا أول المؤمنين فلن تاتيك حجة الا دحضت ولا كتاب الاذهب نوره وهم قارئون عليك فاذا رطنوا فقل ترجموا وقل حسبى آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لاعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا واليه المصير فاذا أسلموا فسلهم قضبهم الثلاثة التى اذا حضروا بها سجدوا وهى من الاثل قضيب ملمع ببياض وصفرة وقضيب ذو عجر كأنه خيزران والاسود اليهم فانه من ساسم ثم أخرجها فحرقها بسوقهم) قال عياش فخرجت وفعلت ما أمرنى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى اذا دخلت فاذا الناس لبسوا زينتهم قال فمررت لانظر اليهم حتى انتهيت الى ستور عظام على أبواب دور ثلاثة فكشفت ودخلت الباب الاوسط فانتهيت الى قوم فى قاعة الدار
فقلت أنا رسول رسول الله وفعلت ما أمرنى فقبلوا وكان كما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم اه
وكتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى أقيال حضرموت وعظمائهم زرعة وفهد والبس والبحيرى وعبد كلال وربيعة وحجر قال شاعر بعض أقيالهم يمدح زرعة
ألا ان خير الناس بعد محمد |
|
لزرعة ان كان البحيرى أسلما |
وقال يمدح فهد وعبد كلال
ألا ان خير الناس كلهم فهد |
|
وعبد كلال خير سائرهم بعد |
وفهد المذكور هو القائل فيه عمرو بن معديكرب الزبيدى
ألا عتبت على اليوم أروى |
|
لأيتمها كما زعمت بفهد |
وما الاحلاف ما يعنى اليه |
|
ولا وأبيك لا آتيه وحدى |