بصورة أدق ، وأوفى وأتم ـ كيف ثارت ثائرتهم. وأن خشيتهم من إعلان إمامة من لا يرضون إمامته ، وخلافة من يرون أنه قد وترهم ، وأباد خضراءهم في مواقفه المشهورة ، دفاعا عن الحق والدين ـ ألا وهو علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» ـ إن ذلك ـ قد أظهر حقدهم ، فعلا ضجيجهم ، وزاد صخبهم ، والتعبيرات التي وردت في الروايات واصفة حالهم ، هي مثل :
«ثم لغط القوم وتكلموا» (١). فلم أفهم قوله بعد «كلهم» ، فقلت لأبي : ماذا قال؟! الخ ..
أو : «وتكلم الناس فلم أفهم» (٢).
أو : «وضج الناس» (٣).
أو : «فقال كلمة أصمّنيها الناس» (٤).
__________________
(١) مسند أحمد ج ٥ ص ٩٩ والمعجم الكبير ج ٢ ص ١٩٦ وكتاب الغيبة للنعماني ص ١٢٣ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ١٣ ص ٣٤.
(٢) الغيبة للنعماني ص ١٢١ عن عوالم العلوم : ١٥٣ / ١٠٦ ح ١٦.
(٣) مسند أحمد ج ٥ ص ٩٣ ومسند أبي عوانة ج ٤ ص ٣٩٤ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ١٣ ص ٣٥.
(٤) راجع : مسند أحمد ج ٥ ص ٩٨ و ١٠١ وصحيح مسلم ج ٦ ص ٤ والخصال ج ٢ ص ٤٧٠ و ٤٧٢ والبحار ج ٣٦ ص ٢٣٥ و ٢٦٦ و ٣٦٢ والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير ج ٣ ص ٥٤ ولسان العرب ج ١٢ ص ٣٤٣ وإثبات الهداة ج ١ ص ٥٣٥ وإحقاق الحق (ملحقات) ج ١٣ ص ٣٩ وسفينة النجاة للسرابي التنكابني ص ٣٨٦ والعمدة لابن بطريق ص ٤٢١.