ثم مواجهة علي والزهراء «عليهماالسلام» بالعدوان ، بما يصل إلى حد ارتكاب جريمة القتل ، بإحراق بيت الزهراء «عليهاالسلام» بالنيران ..
١٣ ـ إن ذلك كله يشير إلى أن مبادرة النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى فضح نواياهم ، ونزع كل قناع عن وجوههم كان ضروريا إلى أقصى حد ، لأن ذلك أمانة في عنقه ، لا بد أن يؤديها للأمة على أتم وجه ، مع يقيننا بأنه «صلىاللهعليهوآله» كان عارفا بأصحابه ، مقتنعا بأنهم لن يطيعوا أمره ، ولن يخرجوا في جيش أسامة ولن .. ولن ..
وقد أخبر عليا «عليهالسلام» بحقيقة ما يضمره هؤلاء لعلي «عليهالسلام» بعد وفاته كما ألمحت إليه النصوص التي ذكرنا شطرا وافرا منها حين الكلام عما جرى في حجة الوداع ، ثم ما جرى يوم الغدير ..
وأخبر أيضا عن أن أصحابه لا يزالون مرتدين على أعقابهم القهقرى منذ فارقهم (١).
__________________
(١) صحيح البخاري ج ٨ ص ١٥٠ و ١٥١ (ط دار المعرفة) ج ٥ ص ١٩٢ و ٢٤٠ وج ٧ ص ١٩٥ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٠٨ وج ٨ ص ٨٧ وصحيح مسلم (ط دار المعرفة) ج ١ ص ١٥٠ وج ٧ ص ٦٧ و ٦٨ و ٧١ وج ٨ ص ١٥٧ وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ١٠١٦ وسنن الترمذي ج ٤ ص ٣٨ وج ٥ ص ٤ وسنن النسائي ج ٤ ص ١١٧ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٥٠١ ومجمع الزوائد ج ٣ ص ٨٥ وج ٩ ص ٣٦٧ وج ١٠ ص ٣٦٥ والمصنف لعبد الرزاق ج ١١ ص ٤٠٦ وعن الجمع بين الصحيحين الحديث (٢٦٧) والسنن الكبرى للنسائي ج ٦ ص ٤٠٩ ومسند أحمد ج ١ ص ٢٣٥ وج ٣ ص ٢٨١ وج ٥ ص ٤٨ و ٥٠ و ٣٣٩ و ٣٣٨ و ٣٩٣ و ٤٠٠ و ٤١٢ وراجع : الإيضاح لابن شاذان ص ٢٣٣ والأمالي للمفيد ص ٣٨ ـ