ورواه البخاري بلفظ : لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه ، فأعهد ، أن يقول قائلون ، أو يتمني المتمنون ، ثم قلت : يأبى الله ويدفع المؤمنون ، أو يدفع الله ويأبى المؤمنون.
ورواه مسلم بلفظ : قال لي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في مرضه : ادع لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمن ، أو يقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر.
وقد ورد : أنه أراد أن يكتب كتابا ، ولم يذكر أبا بكر (١).
وعن عائشة : لما ثقل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» دعا عبد الرحمن بن أبي بكر فقال : ائتني بكتف حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه.
فذهب عبد الرحمن ليقوم. فقال : اجلس ، أبى الله والمؤمنون أن يختلف على أبي بكر (٢).
__________________
وبلوغ الأماني ج ١ ص ٢٣٥ والصراط المستقيم ج ٣ ص ٤. وراجع البحار ج ٢٨ ص ٣٥١ وتشييد المطاعن (ط هند) ج ١ ص ٤١١ و ٤٣١ والوثائق السياسية المقدمة الثالثة ص ١٨ وابن أبي الحديد ج ٦ ص ١٣ عن البخاري ، ومسلم ، وأنكره وج ١١ ص ٤٩ وقال : فإنهم وضعوه في مقابلة الحديث المروي عنه في مرضه «ائتوني بدواة وبياض اكتب لكم ما لا تضلوا بعده أبدا فاختلفوا عنده وقال قوم منهم قد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله» وفي تشييد المطاعن ج ١ ص ٤٣١ نقل الإنكار عنه وعن جامع الأصول.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٢٤٧.
(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٢٤٧ والأربعين البلدانية ص ١٢٤ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ٢٦٩ و ٢٧٠ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٧١١ وفي ـ