والجواب :
أولا : إن هناك تصريحات من قبل الخليفة الثاني ، بأنه كان يعلم بأن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، أراد في مرض موته أن يصرح باسم الإمام علي «عليهالسلام» فمنعه ..
وقد روى ذلك أهل السنة أنفسهم (١) .. وقد تقدمت طائفة من هذه النصوص ، فلا حاجة للإعادة ..
ثانيا : لنفترض أن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، لم يرد أن يكتب في الكتاب إمامة الإمام علي «عليهالسلام» ، ولكن لا شك في أن قول عمر : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» ليهجر ، أو غلبه الوجع .. أو أنه قال كلمة معناها غلبه الوجع ، يعتبر جرأة عظيمة وخطرة جدا على مقام النبي الأعظم «صلىاللهعليهوآله» .. وهو يظهر بصورة لا تقبل الترديد والشك ، عدم صلاحية عمر بن الخطاب لمقام الخلافة ، وهذا كاف فيما يرمي إليه الشيعة من إثبات بطلان خلافة عمر بن الخطاب ..
وليس ثمة ما يثبت أنه قد أصبح أهلا لهذا المقام ، لا سيما وأنه لم ينقل عنه توبة عما صدر منه في حق رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
بل الثابت أنه قد واصل جرأته على الرسول «صلىاللهعليهوآله» ، حين هاجم بيت السيدة الزهراء «عليهاالسلام» ، التي قال فيها الرسول الكريم ، «صلىاللهعليهوآله» : من أغضبها أغضبني ، أو نحو ذلك ..
__________________
(١) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٢١ وقاموس الرجال ج ٦ ترجمة عبد الله بن عباس ..