وفي رواية : «دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى صدري ، فرأيته ينظر إليه ، فعرفت أنه يحب السواك ، فقلت : آخذه لك ، فأشار برأسه ، أي نعم ، فقصمته ثم مضغته ونقضته فأخذه ، فاستن به أحسن ما كان مستتنّا (١).
ونقول :
إن هذا الكلام غير صحيح ، فإن نفس النبي «صلىاللهعليهوآله» قد فاضت وهو على صدر علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، ويدل على ذلك ما يلي :
١ ـ إن عليا «عليهالسلام» يقول : «فلقد وسدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت بين سحري وصدري نفسك ، إنا لله وإنا إليه راجعون (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٢٦١ عن الشيخين ، وعن ابن سعد ، وراجع : صحيح البخاري ج ٥ ص ١٤١ وفتح الباري ج ٨ ص ١٠٦ وعمدة القاري ج ١٨ ص ٧٠ والمعجم الكبير ج ٢٣ ص ٣٢ وضعفاء العقيلي ج ٢ ص ٢٥٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٦ ص ٣٠٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٦٠ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٤٩٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤٧٥.
(٢) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ٢ ص ١٨٢ والبحار ج ٢٢ ص ٥٤٢ وج ٤٣ ص ١٩٣ والمراجعات للسيد شرف الدين ص ٣٣٠ والكافي ج ١ ص ٤٥٩ وروضة الواعظين ص ١٥٢ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ج ٢ ص ٢١٥ والغدير ج ٩ ص ٣٧٤ ودلائل الإمامة للطبري (الشيعي) ص ١٣٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٠ ص ٢٦٥ و ٢٦٦ وقاموس الرجال ج ١٢ ص ٣٢٤ وكشف الغمة ج ٢ ص ١٢٧ وشرح إحقاق الحق ج ١٠ ص ٤٨١ وج ٢٥ ص ٥٥١ وج ٣٣ ص ٣٨٥.