أصبنا ذنوبا عظاما ، فما رد عليهم شيئا ، فانصرفوا ، فأنزل الله : (وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا) .. فدعاهم ، فقرأها عليهم (١).
٧ ـ عن زيد بن أسلم ، قال : لما نزلت : (قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً) (٢) .. قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيوف ..
فقالوا : ونحن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله؟! ..
قال : نعم.
فقال بعض الناس : لا يكون هذا أبدا.
فأنزل الله : (انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُ) (٣)» (٤) ..
٨ ـ عن ابن جريج قال ما ملخصه : كان المشركون يجلسون إلى النبي
__________________
(١) الدر المنثور ج ٣ ص ١٤ عن الفريابي ، وعبد بن حميد ، ومسدد في مسنده ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وتفسير الثوري ص ١٠٧ وجامع البيان ج ٧ ص ٢٧١ وتفسير ابن أبي حاتم ج ٤ ص ١٣٠٠ وأسباب نزول الآيات ص ١٤٧ وتفسير السمرقندي ج ١ ص ٤٧٢ ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص ١٠٢ و (ط دار الكتب العلمية) ص ٨٩ وفتح القدير ج ٢ ص ١٢١.
(٢) الآية ٦٥ سورة الأنعام.
(٣) الآيتان ٦٥ و ٦٦ من سورة الأنعام.
(٤) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٠ عن ابن جرير ، وابن المنذر ، وجامع البيان ج ٧ ص ٢٩٤ وتفسير ابن أبي حاتم ج ٤ ص ١٣١٢ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ١٤٨ ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص ١٠٢ و (ط دار الكتب العلمية) ص ٩٠.