«صلىاللهعليهوآله» ، فإذا سمعوا منه استهزؤوا ، فنزلت : (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) (١) .. فجعلوا إذا استهزؤوا قام ، فحذروا ، وقالوا : لا تستهزؤوا فيقوم ، فذلك قوله : (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) أن يخوضوا فيقوم .. ونزل : (فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) (٢)» (٣).
٩ ـ عن ابن عباس في حديث .. : «قالت اليهود : يا محمد ، أنزل الله عليك كتابا؟!
قال : نعم.
قالوا : والله ، ما أنزل الله من السماء كتابا.
فأنزل الله : (قُلْ) يا محمد ، (مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى) (٤) ..» (٥).
__________________
(١) الآية ٦٨ سورة الأنعام.
(٢) الآيتان ٦٨ و ٦٩ سورة الأنعام.
(٣) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٠ و ٢١ عن ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبي الشيخ ، وراجع ما رواه في الدر المنثور ج ٣ ص ٢١ عن أبي الشيخ عن مقاتل ، وجامع البيان ج ٧ ص ٢٩٨ و ٢٩٩ وتفسير الميزان ج ٧ ص ١٥٣.
(٤) الآية ٩١ من سورة الأنعام.
(٥) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٩ عن ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، والبحار ج ٩ ص ٨٩ وتفسير ابن أبي حاتم ج ٤ ص ١٣٤١ و ١٣٤٢ وتفسير البغوي ج ٢ ص ١١٤ وفتح القدير ج ٢ ص ١٤١ وزاد المسير ج ٣ ص ٥٧ وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص ١٤٧ وتفسير الثعلبي ج ٤ ص ١٦٨ وجامع البيان ج ٧ ص ٣٤٨ وتفسير الميزان ج ٧ ص ٣٠٤ وتفسير مجمع البيان ج ٤ ص ١٠٨.