دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ) (١) .. قد نزلت حين مشت قريش إلى أبي طالب «عليهالسلام» ، وكلمته في أمر ابن أخيه ، ثم طلبوا منه أن يكف عن شتم آلهتم ، وإلا فسوف يشتمونه ، ويشتمون من أمره (٢) ..
وهذا معناه : أن للآية مناسباتها الخاصة التي أوجبت نزولها فيها أيضا. يضاف إلى نزولها في ضمن السورة.
١٤ ـ قالوا : إن آية : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ ..) إلى قوله : (يَجْهَلُونَ) (٣) .. قد نزلت حين طلب المشركون من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يجعل لهم الصفا ذهبا ..
والكلام في هذا المورد كالكلام في سابقه (٤) ..
١٥ ـ عن ابن عباس ، قال : جاءت اليهود إلى النبي «صلى الله عليه
__________________
(١) الآية ١٠٨ من سورة الأنعام.
(٢) الدر المنثور ج ٣ ص ٣٨ عن ابن أبي حاتم ، وجامع البيان ج ٧ ص ٤٠٤ وتفسير ابن أبي حاتم ج ٤ ص ١٣٦٧ والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج ٢ ص ٣٣٢ وتفسير القرطبي ج ٧ ص ٦١ وتفسير الثعالبي ج ٢ ص ٥٠٥ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ١٦٩ وتفسير البحر المحيط ج ٤ ص ٢٠١ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٤٥.
(٣) الآيات ١٠٩ ـ ١١١ من سورة الأنعام.
(٤) الدر المنثور ج ٣ ص ٣٩ عن ابن جرير ، وراجع ما رواه أيضا عن أبي الشيخ. وما أخرجه أيضا في نفس الموضع عن ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وأبي الشيخ ، وابن أبي حاتم ، والمناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ٥٠ والبحار ج ٩ ص ٩١ وج ١٨ ص ٢٠٢ وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص ١٥٠ وتفسير البغوي ج ٢ ص ١٢٢ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ١٧٠ ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص ١٠٣ و (ط دار الكتب العلمية) ص ٩١.