ذلك الرجل الذي اعتدى على سلمان ، فالقاه على البساط.
كما أنه لم يكن ليسكت عن إجابة ذلك الرجل حتى خرج.
٢ ـ رووا : أن قوله تعالى : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا) (١) ..
نزلت في أمية بن خلف ، وذلك أنه دعا النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى أمر كرهه ، من طرد الفقراء وتقريب صناديد أهل مكة (٢) ..
ورووا أيضا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» تصدّى لأمية بن خلف وهو ساه غافل عما يقال له : فأنزل الله : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ)» (٣) ..
٣ ـ رووا : أن قوله تعالى : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا) .. قد نزل في عيينة بن حصن. قال للنبي «صلىاللهعليهوآله» قبل أن يسلم : لقد آذاني ريح سلمان الفارسي الخ .. (٤).
والكلام في هذا المورد ظاهر ، فإننا سواء أقلنا بتكرار نزول الآية ، أو
__________________
(١) الآية ٢٨ من سورة الكهف.
(٢) الدر المنثور ج ٤ ص ٢٢٠ عن ابن مردويه ، وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص ٢٠٢ والجامع لأحكام القرآن ج ١٠ ص ٣٩٢ وزاد المسير ج ٥ ص ٩٣ ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص ١٤٤ و (ط دار الكتب العلمية) ص ١٣٠ وفتح القدير ج ٣ ص ٢٨٣ وتفسير البغوي ج ٣ ص ١٥٩ وتفسير الثعلبي ج ٦ ص ١٦٦ وتفسير الميزان ج ١٣ ص ٣٠٥.
(٣) الدر المنثور ج ٤ ص ٢٢٠ عن ابن أبي حاتم ، ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص ١٤٤ و (ط دار الكتب العلمية) ص ١٣٠.
(٤) الدر المنثور ج ٤ ص ٢٢٠ عن ابن المنذر عن ابن جريج ، وجامع البيان ج ١٥ ص ٢٩٣ وتفسير العز بن عبد السلام ج ٢ ص ٢٤٦.