وعلى كل حال : فقد ذكروا حديث المناشدة عن الدارقطني وابن مردويه ، وأبي يعلى وغيرهم.
ولنفترض : أن بعض رجال أسناد هذا الحديث ضعاف ، فإن ذلك لا يعني كذب الرواية من الأساس كما هو معلوم. لا سيما مع أن مصلحة الرواة هي في خلاف مضمون ما يروونه ..
٣ ـ واحتج علي «عليهالسلام» ، بهذا الحديث في خلافة عثمان أيضا .. وذلك في المسجد ، في حلقة كان فيها أكثر من ماءتي رجل (١) ، فقال : «أفتقرون أن رسول الله دعاني يوم غدير خم ، فنادى لي بالولاية ، ثم قال : ليبلغ الشاهد منكم الغائب»؟.
قالوا : اللهم نعم (٢).
٤ ـ لما بلغه وهو في الكوفة أن الناس يتهمونه فيما يرويه من تقديم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إياه على غيره ، حضر في مجتمع من الناس ،
__________________
بن جبرئيل القمي ص ١١٨ والبحار ج ٣١ ص ٣٣٢ و ٣٥١ و ٣٦١ و ٣٦٨ وتفسير أبي حمزة الثمالي ص ١٥٢ وتمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل للباقلاني ص ٥١٤ وبشارة المصطفى للطبري ص ٣٧٤ وكشف اليقين ص ٤٢٣.
(١) راجع : إكمال الدين للصدوق ص ٢٧٤ والإحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٢١١ الغدير ج ١ ص ١٦٣ ـ ١٦٥ وفرائد السمطين ج ١ ص ٣١٢ وكتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص ٧١ والتحصين لابن طاووس ص ٦٣١ والبحار ج ٣١ ص ٤٠٨ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ٤٣٩.
(٢) راجع : كتاب سليم بن قيس ج ٢ ص ٦٤١ و ٦٤٤ و ٦٤٥ و ٦٤٦ و (بتحقيق الأنصاري) ص ١٩٣ ـ ١٩٥ وراجع : المصادر في الهامش السابق.