للرسول «صلىاللهعليهوآله» ، وإنكار لصدقه فيما يبلغهم إياه ..
ثالثا : إن الظاهر هو أن السبب في اعتبار عدم إبلاغ ولايته «عليهالسلام» مساويا لعدم إبلاغ الرسالة كلها ، هو أن أعمال العباد لا تقبل بدون ولاية الإمام علي «عليهالسلام» ، فلو أن أحدا قام ليله ، وصام نهاره ، وحج دهره ، ولم يأت بولاية الإمام علي «عليهالسلام» لم بنفعه ذلك كله شيئا ..
كما أن ولايته صلوات الله وسلامه عليه شرط لاكتمال التوحيد ، وفقا لما روي عن الإمام الرضا «عليهالسلام» ، عن آبائه «عليهمالسلام» ، عن جبرئيل «عليهالسلام» ، عن الله سبحانه وتعالى : «كلمة لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي».
ثم قال الإمام الرضا «عليهالسلام» : «بشروطها ، وأنا من شروطها» (١).
__________________
(١) راجع : نقله في مجلة مدينة العلم ، (السنة الأولى) ص ٤١٥ عن صاحب تاريخ نيسابور ، وعن المناوي في شرح الجامع الصغير ، وهي أيضا في الصواعق المحرقة ص ١٢٢ ، وحلية الأولياء ٣ ص ١٩٢ ، وعيون أخبار الرضا ج ٢ ص ١٣٥ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ١ ص ١٤٥ وأمالي الصدوق ص ٢٠٨ ، وينابيع المودة ص ٣٦٤ و ٣٨٥ وقد ذكر قوله «عليهالسلام» : وأنا من شروطها ، في الموضع الثاني فقط. والبحار ج ٤٩ ص ١٢٣ و ١٢٦ و ١٢٧ ج ٣ ص ٧ عن ثواب الأعمال ، ومعاني الأخبار ، وعيون أخبار الرضا «عليهالسلام» ، والتوحيد ، والفصول المهمة لابن الصباغ ص ٢٤٠ ونور الأبصار ص ١٤١ ونقلها في مسند الإمام الرضا ج ١ ص ٤٣ و ٤٤ عن التوحيد ، ومعاني الأخبار ، وكشف الغمة ج ٣ ص ٩٨. وهي موجودة في مراجع كثيرة أخرى. لكن يلاحظ : أن بعض هؤلاء قد حذف قوله «عليهالسلام» : «بشروطها ، وأنا من شروطها» ، ولا يخفى السبب في ذلك.
وراجع : التوحيد ص ٢٥ وثواب الأعمال للصدوق ص ٧ ومعاني الأخبار للصدوق