هين مگو فردا که فرداها کذشت |
|
تا بکلّی نگذرد أيّام گشت |
پند من بشنو که تن بند قويست |
|
کهنه بيرون کن گرت ميل نُويست |
بُخل تن بگذار و پيش او رسخا |
|
لب ببند وکفّ پُر زربر گُشا |
ترك لذّتها و شهوتها سخا است |
|
هر كه در شهوت فروشد برنخواست |
اين سخا شاخى است از سر و بهشت |
|
واى ان كز كف چنين بشاخى بهشت |
والسالك إلىٰ الله تعالىٰ كان ابن الوقت لا يضيع آناً ، والوقت أمضىٰ من سيف صارم ، وأقضىٰ من نار تضطرم.
فآنٌ مضىٰ أمسٌ وآنُ يأتي غداً |
|
وآنُ بينهما يوم حاضر |
* * *
ما فات ماضٍ وما سيأتيك فائتٌ |
|
وقُم فاغتنم للوقت بين العدمين |
والمراد باليوم في الحديث يحتمل أن يكون الآن ، كما قلنا ، ولعله هو الأنسب.
ويحتمل أن يكون اليوم المعروف الذي هو عبارة عن قطع الشمس بحركة الأطلس نصف الدورة.
والمراد بالآن هو الآن العُرفي ، لا الآن الحقيقي ؛ لأنّه لا تحقّق له ، فإنَّ الزمان ، عابره وغابره متّصل واحد لا مفصل فيه.
وبالجملة ، يقول السائل : أيام عمري وأوقات شبابي معتدلة متساوية ، فقد مضت جميعها بالتعطيل والغفلات ، وسكنت إلىٰ قديم ذكري وحمدي القولي لله واهب العطيات والمسألات ، ولم أتخط إلىٰ التخلق والتحقّق الذي هو غابة القربات ونهاية الكمالات.
( اَللّهُمَّ مَولَايَ كَمْ مِنْ قَبيْحٍ سَتَرْتَهُ وَكَمْ مِنْ فادِحٍ مِنَ البَلاءِ أَقَلْتَهُ )