( وَيُنادِيكَ بِلِسانِ أهلِ تَوحِيدِكَ )
أي يناديك ويدعوك كما يدعوك الموحّدون الذين لا يرون في مملكة الوجود غيره تعالىٰ ديّاراً ، بل يرون في كلّ شيء ذاته وصفاته وأفعاله وشؤونه وآثاره ، ولا يدعون لحوائجهم أحداً غير الواحد الأحد الصمد ، المقصود في الحاجات وقاضيها ، ويقولون :
جمالك في كُلّ الحقائق سائر |
|
وليس له إلّا جلالُك ساتر |
تجلّيت للأكوان خلف ستورها |
|
فتمت بما ضمت عليه الستائر (١) |
جمال دوست هر جا جلوه كرده |
|
ز معشوقان عالم بسته پرده |
الا تا نغلطی ناگه نگوئی |
|
که از عاشقي وزا ونگوئی |
که همچون نيگوئی عشق ستوده |
|
از او سر بر زده در تو نموده |
تو آئينه او آئينه آرا |
|
توی پوشيده و او آشکاره |
چو نيکو بنگری آئينه هم اوست |
|
نه شها گنج او گنجينه هم اوست |
من وتو در ميان کاری نداريم |
|
بجز بيهوده پنداری نداريم |
( وَيَتَوسَّلُ إلَيكَ بِرُبوِبيَّتِكَ )
كما في دعاء عرفة : ( بك عرفتك ، وأنت دللتني عليك ، ولو لا أنت لم أدرِ ما أنت ) (٢).
كما قيل :
بوى گل خود بچمن راهنما شد ورنه |
|
|
|
مرغ مسکين چه خبر داشت که گلزار کجاست |
|
ولكنّه ليس المراد هاهنا جعله تعالىٰ وسيلة لمعرفته ، بل المراد جعله وسيلة
_____________________________
(١) انظر « جامع الأسرار » ص ١٥٢ ، « شرح الأسماء » ص ٢١٨ ، « شرح دعاء الصباح » ص ١٨٢.
(٢) « الإقبال » ص ٣٣٥ ، من دعاء أبي حمزة الثمالي.