طبقات النار : مواقفها ودركاتها.
( وأنت تعلم صدقه )
أي أنت تعلم أنّه في تغلغله وعدم تحمله إيلام وإحراقها صادقٌ لا خادع وماكر.
( أمْ كَيْفَ تَزْجُرهُ زبانِيَتُها وَهُوَ يُنادِيكَ يا رَبَّه )
( تزجره ) : أي تمنعه عن الخروج منها.
الزبانية : الملائكة الموكّلة عليها ، واحدهم « زُبني » مأخوذ من « الزبن » وهو الدفع ؛ لأنّهم يدفعون أهل النار إليها.
وفي الصحاح : « الزبانية عند العرب : الشرطة ، وسمّي به بعض الملائكة ؛ لدفعهم أهل النار إليها » (١).
( أمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ في عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فِيها )
العتق : التحرير والتخليص عن القيد.
تتركه : أي تَذَرُه فيها.
( هَيْهاتَ ، ما هكذا الظَنُّ بِكَ ، ولا المَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ )
بل الذي هو معروف من فضلك بين عبادك بعكس ذلك ، كما مرّ.
( وَلا مُشْبِهٌ لِما عَامَلْتَ بِهِ المُوَحِّدينَ )
_____________________________
(١) « الصحاح » ج ٥ ، ص ٢١٣٠ ، مادة « زبن ».