أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ ، حدثنا محمّد بن بكران الرّازيّ ، حدثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ قال : سمعت عثمان بن حكيم يقول : إني لأرجو لأبي يوسف في هذه المسألة ، رفع إلى هارون زنديق ، فدعا أبو يوسف يكلمه ، فقال له هارون : كلمه وناظره ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، ادع بالسيف والنطع ، وأعرض عليه الإسلام فإن أسلم وإلا فاضرب عنقه ، هذا لا يناظر ، وقد ألحد في الإسلام.
أخبرنا العتيقي ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : قال لي إبراهيم الحربيّ : تدري أيش قال أبو يوسف ـ وكان من عقلاء الناس ـ؟ قال : لا تطلب الحديث بكثرة الرواية فترمى بالكذب ، ولا تطلب الدنيا بالكيمياء فتفلس ، ولا تحصل بيدك شيء ، ولا تطلب العلم بالكلام فإنك تحتاج تعتذر كل ساعة إلى واحد.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز ، حدثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا محمّد بن الليث الجوهريّ قال : حدثني أبو سليمان بن أبي رجاء قال : سمعت أبا يوسف يقول : العلم بالكلام جهل.
حدثني الحسن بن أبي طالب ، حدثنا علي بن عمر بن محمّد التّمّار ، حدثنا مكرم ابن أحمد القاضي ، حدثنا أحمد بن عطية قال : سمعت بشار الخفاف قال : سمعت أبا يوسف يقول : من قال القرآن مخلوق فحرام كلامه ، وفرض مباينته.
أخبرنا البرقانيّ ، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدثنا أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي ، حدثنا سعيد بن عمر البرذعي قال : سمعت أبا زرعة ـ وهو الرّازيّ ـ يقول : كان أبو حنيفة جهميا ، وكان محمّد بن الحسن جهميا ، وكان أبو يوسف سليما من التجهم.
أخبرنا أبو مسلم جعفر بن باي الجيلي ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدثنا أبو يعلى الموصليّ قال : سمعت عمر النّاقد يقول : ما أحب أن أروي عن أحد من أصحاب الرأي إلا عن أبي يوسف فإنه كان صاحب سنّة.
أخبرنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازي ، حدثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن دارا القاضي ـ بالأهواز ـ قال : حدثنا موسى بن إسحاق ، حدثنا علي بن عمروس القرظي ـ من ولد قرظة بن كعب ـ قال : قدم إلى أبي يوسف مسلم قتل ذميا ، فأمر أن