المبحث الأول
القمر منير
قال تعالى : (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) (١).
وقال تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً) (٢).
وقال تعالى : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً) (٣).
قبل أن نشرع في الحديث عن أوجه الإعجاز القرآني في هذه الآيات ، نسوق بعض المعلومات العامة والظروف الفيزيائية للقمر ، لتكون الصورة واضحة ودقيقة في بحثنا ، وهذه بعض الخواص والمعلومات عن القمر والتي أفادنا بها العلماء.
(كتلة القمر ٨١ ، ٣ : ١ من كتلة الأرض.
حجم القمر ٥٠ : ١ من حجم الأرض.
نصف قطره ١٠٠ : ٢٧ من نصف قطر الأرض.
المجال المغناطيسي ١٠ : ١ مليون من مجال الأرض.
طول اليوم ٢٧ ، ٣ يوم أرضي.
وليس للقمر غلاف هوائي بسبب قربه من الأرض ، مع ضعف جاذبيته والارتفاع الكبير في درجات الحرارة عليه أثناء النهار ، ولا يزيد قدر الغازات التي قد تتراكم منسابة من باطنه في أي وقت عن جزء من المليون من كتلة جو الأرض ، كذلك لا يوجد على القمر ماء سائل ولا ثلوج ، ولم يجد رواد الفضاء الذين هبطوا على القمر أثرا لمياه جوفية تحت سطحه ، ولكن الصخور التي جلبوها لتحليلها على الأرض ثبت احتوائها
__________________
(١) سورة نوح ، الآية : ١٦.
(٢) سورة يونس ، الآية : ٥.
(٣) سورة الإسراء ، الآية : ١٢.