محورها قوة مركزية طاردة هي عند خط الاستواء أقوى منها في أي مكان آخر ، فيسبب ذلك انتفاخا بسيطا عند خط الاستواء ، وتسطح عند القطبين وهذا ما يجعل قطر الأرض عند خط الاستواء أطول مما هو عليه بين القطبين) (١).
وتجدر الإشارة إلى أن كلا من «كوبرنيكوس» (٢) ، و «جوهانس كيبلر» (٣) ، و «جاليليو جاليلي» (٤) كان لهم الفضل في التحقق من دوران الأرض بشكل علمي.
الإعجاز :
سبحان الذي خلق فسوّى وقدر فهدى ، إنها آيات الله الناطقة بالحقائق العلمية الناصعة ، فكروية الأرض ودورانها وحركتها ، حقائق قرآنية أثبتها القرآن قبل دهر سحيق مضى ، وفي هذا الزمان كشف عنها الإنسان الضعيف ، فقررها «كيبلر» في قانونه الأول الذي يتحدث فيه عن دوران الكواكب والأرض حول الشمس ، و «نيوتن» في حديثه عن قانون الجاذبية ، ومن بعدهما أثبتوا ذلك كذلك ، قوانينهم هذه كلها ما هي إلا توضيح وتفسير لبعض الآيات القرآنية.
__________________
(١) بهجة المعرفة ، موسوعة علمية مصورة ، الأرض ، ليبيا ، الشركة العامة للنشر ، ١٩٨٣ ، ص : ٥١.
(٢) كوبر نيكوس ، ١٤٧٣ ـ ١٥٤٣ ، فلكي بولندي من أصل ألماني ، درس الطب واللاهوت والرياضيات ، وضع مبادئ النظام الشمسي ودوران الأرض حول الشمس ، كما قال ببعد النجوم عن أرضنا بعدا سحيقا ، فساهمت نظريته في شرح كيفية تعاقب الفصول وبيان أزمنة الاعتدال الشمسي. انظر : موسوعة الكون والفضاء والأرض ، موريس شربل ورشيد فرحات ، ص : ١٠٨.
(٣) جوهانس كيبلر ١٥٧١ ـ ١٦٣٠ ، عالم ومكتشف ألماني ، اهتم بعلم الفلك وعلم البصريات الهندسي ، وقد وضع القانون المعروف باسمه ، والذي يتناول حركة الكواكب حول الشمس.
المصدر نفسه ، ص : ١٠٨.
(٤) جاليليو جاليلي ١٥٦٤ ـ ١٦٤٢ ، عالم إيطالي من فلورنسا ، درس في جامعة بيزا ، أيد نظرية كوبر نيكوس القائلة بدوران الأرض حول الشمس ، مما جعله في حرم كنسي أظلم حياته ، لكن إنجازاته في المنفى حول دراسة الآليات والقوى المتحركة ، وتطبيقه التحليل الرياضي على المعضلات الطبيعية كانت استكمالا للثورة التي بدأت مع كوبر نيكوس. المصدر نفسه ، ص : ١٠٨.