النظّام» ، وفي كتابه عليه في الأعراض ، والإنسان ، والجزء الذي لا يتجزأ ، ومنهم الجبائي ، فقد كفّر النظام في قوله : إن المتولدات في أفعال الله بإيجاب الخلقة ... ومنهم جعفر بن حرب فقد صنّف كتابا في تكفير النظّام بإبطاله الجزء الذي لا يتجزأ ... وأما كتب أهل السنة والجماعة في تكفيره فالله يحصيها ، ولشيخنا أبي الحسن الأشعري رحمهالله في تكفير النظّام ثلاثة كتب ، وللقلانسي عليه كتب ورسائل ، وللقاضي أبي بكر محمد بن الطيب الأشعري رحمهالله كتاب كبير في نقض أصول النظام ، وقد أشار إلى ضلالاته في كتاب ، إكفار المتأولين) (١).
٢ ـ الشريف المرتضى من الشيعة (٢) :
والصرفة عنده هي : أن الله سلبهم العلوم التي يحتاجون إليها في معارضة القرآن والإتيان بمثله ، أي إنهم قادرون على أن يأتوا بمثل القرآن ، وذلك بما زودوا من فصاحة وبلغة وبيان ، إلا أنهم عاجزون عن ذلك بسبب أن الله سلبهم هذه العلوم التي يحتاجون إليها لمحاكاة القرآن والإتيان بمثله.
وهذا قوله كما نقله الرافعي (٣) : (وقال المرتضى من الشيعة : معنى الصرفة أن الله سلبهم العلوم التي يحتاج إليها في المعارضة ليجيئوا بمثل القرآن) (٤).
وإليه أشار ياقوت الحموي في كتابه «معجم الأدباء» إذ يقول : (قرأت بخط عبد الله ابن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي الشاعر في كتاب ألفه في الصرفة ، زعم فيه أن
__________________
(١) الفرق بين الفرق ، للبغدادي ، ص ١٣٣.
(٢) ٣٥٥ ـ ٤٣٦ ه ، ٩٦٦ ـ ١٠٤٤ ، علي بن الحسن بن موسى بن إبراهيم أبو القاسم ، من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب نقيب الطالبيين وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر ، يقول بالاعتزال ، مولده ووفاته ببغداد ، له تصانيف كثيرة منها : الغرر والدرر ويعرف بأمالي المرتضى ، والشهاب في الشيب والشباب ، والشافي في الإمامة ، وتنزيه الأنبياء والانتصار ...
وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع «نهج البلاغة» ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. انظر : الأعلام ، للزركلي ، ٤ / ٢٧٨ ، بتصرف.
(٣) ١٢٩٨ ـ ١٣٥٦ ه ، ١٨٨١ ـ ١٩٣٧ ، مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد الرافعي ، عالم بالأدب ، شاعر ، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام ، ووفاته في طنطا بمصر ، له ديوان شعر ، وتاريخ آداب العرب ، وإعجاز القرآن والبلاغة النبوية ، وغيرها من الكتب. انظر الأعلام ، للزركلي ، ٧ / ٢٣٥ ، بتصرف.
(٤) إعجاز القرآن ، للرافعي ، ص ١٤٤.