وكان عبدا صالحا ، أمّ النّاس في الصلاة على الثّوريّ (١) ، ما أعلم فيه مغمزا.
مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
قال ابن معين : صالح الحديث (٢).
وذكره ابن حبّان في «الثّقات» (٣).
وأخرج له مسلم حديثين عن أبيه (٤).
٢٠٩ ـ عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الحاطبيّ المدنيّ (٥).
له عن : أبيه عن ابن عمر ، وعن عمّه.
وعنه : سعدويه الواسطيّ ، وأبو معمر القطيعيّ ، وزكريّا بن يحيى بن صبيح ، وعثمان بن أبي شيبة.
__________________
(١) تاريخ الثقات للعجلي ٢٩٥.
(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٥٩.
(٣) ج ٨ / ٣٧٤ ، ووثّقه العجليّ.
(٤) الحديث الأول رواه مسلم في كتاب الجمعة (٤٧ / ٨٦٩) باب تخفيف الصلاة والخطبة ، عن شريح بن يونس ، حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر ، عن أبيه ، عن واصل بن حيّان. قال : قال أبو وائل : خطبنا عمّار ، فأوجز وأبلغ. فلما نزل قلنا : يا أبا اليقظان ، لقد أبلغت وأوجزت ، فلو كنت تنفّست. فقال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ طول صلاة الرجل وقصر خطبته ، مئنّة من فقهه ، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة ، وإنّ من البيان سحرا».
الحديث الثاني ، رواه في كتاب الزكاة (٤٠ / ٩٩٦) باب فضل النفقة على العيال والمملوك ، وإثم من ضيّعهم أو حبس نفقتهم عنهم. قال : حدّثنا سعيد بن محمد الجرميّ ، حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكنانيّ ، عن أبيه ، عن طلحة بن مصرّف ، عن خيثمة قال : كنّا جلوسا مع عبد الله بن عمرو ، إذ جاءه قهرمان له ، فدخل ، فقال : أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال : لا. قال : فانطلق فأعطهم. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كفى بالمرء إثما أن يحبس عمّن يملك قوته».
(٥) انظر عن (عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم) في :
التاريخ الكبير ٥ / ٣٣٠ رقم ١٠٥١ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٦٤ رقم ١٢٤٩ ، والثقات لابن حبان ٨ / ٣٧٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٨٣ رقم ٣٦٠٠ ، ولسان الميزان ٣ / ٤٢٢ ، ٤٢٣ رقم ١٦٦٠.