أبو الهيثم الكوفيّ ، قاضي جبّل ، وهو أخو عليّ بن مسهر.
روى عن : هشام بن عروة ، وعمرو بن شمر ، وأشعث بن سوّار.
وعنه : يحيى بن أيّوب العابد ، وعبد الله المخرّميّ ، والحسين بن أبي زيد الدّبّاغ ، وغيرهم.
قال النّسائيّ (١) : متروك.
هو الّذي ولّاه أبو يوسف القاضي قضاء جبّل ، وأنّ الرشيد انحدر مرّة إلى البصرة ، قال عبد الرحمن : فسألت أهل حبّل أن يثنوا عليّ ، فوعدني ذلك.
فلمّا قرب إلينا الرشيد وأبو يوسف معه في الحرّاقة ، فقلت : يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضي جبّل ، قد عدل ، وفعل وفعل ، وجعلت أثنى ، فعرفني أبو يوسف فضحك ، ثم أخبر الرشيد ، فضحك حتى فحص برجليه ، ثم قال : هذا شيخ قليل العقل فاعزله ، فعزلني (٢).
قلت : ومن نقص عقله كونه يحكي هذه الورطة عن نفسه.
قال ابن معين (٣) : ليس بشيء (٤).
٢١٥ ـ عبد الرحمن بن ميسرة ، أبو ميسرة الحضرميّ المصريّ الفقيه (٥).
__________________
=٤ / ١٦٠٣ ، ١٦٠٤ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٩٠ ، ٥٩١ رقم ٤٩٧٧ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٨٧ رقم ٣٦٣٦ ، ولسان الميزان ٣ / ٤٣٧ ـ ٤٣٩ رقم ١٧١٠.
(١) في الضعفاء ٢٩٦ رقم ٣٦٦.
(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٣٩ ، وأخبار القضاة ٢ / ٣١٧.
(٣) في تاريخه ٢ / ٣٥٧.
(٤) وقال أحمد : كان لعلي بن مسهر أخ يقال له عبد الرحمن بن مسهر ، قال : فكان أصحاب الحديث إذا جاءوا إلى علي يخرج إليهم عبد الرحمن فيحدّثهم ، فكان عليّ يخرج وهو يحدّثهم ، قال : فيقول : يا شقيق الوجه إنما جاءوا إليّ لم يجيئوا إليك. قال أبي : وبلغني أن أبا يوسف ولّاه القضاء لعبد الرحمن بن مسهر ، قال : فخرج يثني على نفسه عند هارون. (العلل ومعرفة الرجال ١ / ٥٥٠ رقم ١٣١٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٤٦).
وقال البخاري : فيه نظر ، وقال ابن حبّان : كان ممّن يخطئ حتى يأتي بالأشياء المقلوبة التي يشهد لها من الحديث صناعته بالقلب ، وهو الّذي مدح نفسه عند هارون الرشيد فقال : نعم القاضي قاضي جبّل. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء. وقال ابن عديّ : لا يعرف له كثير رواية ، ومقدار ما له من الروايات لا يتابع عليه.
(٥) انظر عن (عبد الرحمن بن ميسرة الحضرميّ) في :