فقال : «بل فيما قد فرغ منه يا بن الخطاب ، وكل ميسر. اما من كان من أهل السعادة ، فأنّه يعمل للسعادة ، وأمّا من كان من اهل الشقاء فإنّه يعمل للشقاء». |
|
٢٠٦ |
قال : لما نزلت (مِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت : يا نبّي الله ، فعلام نعمل ، على شيء قد فرغ منه؟ أو على شيء لم يفرغ منه؟ |
|
|
قال : «بل على شيء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمرولكن كل ميسر لما خلق». |
|
٢٠٧ و ٣٧٢ |
قال علي (عليه السلام) : كنّا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقعد وقعدنا حوله ومعه مخضرة ، فنكس وجعل ينكت بمختصرته. ثم قال : «ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة». قالوا : يا رسول الله ، أفلا نتّكل على كتابنا؟ |
|
|
فقال : «اعملوا. فكل ميسر لما خلق له ، امّا من كان من أهل السعادة فسيصير لعمل أهل السعادة ، وأمّا من كان من أهل الشّقاء ، فسيصير لعمل أهل الشقاء ، ثم قرأ : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى). |
|
٢٠٩ |
قال علي (عليه السلام) : كنا في جنازة في بقيع الغرقد. فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة ، فجعل ينكت بها ، ثم قال : «ما منكم من أحد ، أو من نفس منفوسة ، إلاّ وقد كتب الله مكانها من الجنّة والنار ، وإلاّ وقد كتب شقية أو سعيدة» فقال رجل : يا رسول الله ، ألا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من أهل السعادة ، ليكونن إلى أهل السعادة ، ومن كان منّا من أهل الشقاوة ، ليكونن إلى أهل الشقاوة؟ |
|
|
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «بل اعملوا ، فكل ميسر ، فأمّا |
|
|