الوقف.
الآخرون يقفون عليها بتليين الهمزة والإشارة فينزلونها منزلة المتحركة وليس هذا بالقوي لأن الإشارة ليست بحركة وإنما هي تهيئة العضو للضم والكسر من غير تحرك (١).
فأما ما بقي من الهمز المتحرك الذي قبله حركة فتخفيفه أن يجعل بين بين كما تقدم.
فإن كانت الهمزة مفتوحة جعلت بين الهمزة والألف كقوله تعالى : (سُئِلَ) و (أَنْ تَبَوَّءا) و (إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ)(٢) ونحو ذلك.
وإن كانت مضمومة جعلتها بين الهمزة والواو كقوله : (رَؤُفٌ) و (يَؤُساً) و (يَسْتَنْبِئُونَكَ) و (سَنُقْرِئُكَ)(٣) ونحو ذلك.
وإن كانت مكسورة جعلتها بين الهمزة والياء كقوله : (الصَّابِئِينَ) و (إِلى بارِئِكُمْ) و (لِتَطْمَئِنَّ بِهِ) و (سُئِلَتْ)(٤) ، ونحو ذلك.
إلا أن تكون مفتوحة قبلها ضمة أو كسرة فإنه يقلبها إذا انضم ما قبلها واوا مفتوحة ، وإذا انكسر ياء مفتوحة كقوله : (يُؤاخِذُ) و (يُؤَخِّرَ) و (خاسِئاً) و (ناشِئَةَ) و (بِالْخاطِئَةِ) ونحو ذلك.
فإن تحركت الهمزة وسكن ما قبلها ولم يكن الساكن حرف مد ألقى حركتها على الساكن الذي قبلها وحذفها كقوله : (مَنْ آمَنَ) و (عَذابٌ أَلِيمٌ) و (بِالْآخِرَةِ) و (الْأَرْضِ) و (النَّشْأَةَ) و (يَسْئَلُونَكَ) و (يَسْأَمُونَ)(٥)
__________________
المؤدب وعبد الله بن باذام الأهوازي ، وذكر الهذلي أنه قرأ على أبي بكر الزينبي فأسقط الشذائي بينهما.
(١) انظر النشر : (٢ / ٦٣) ، وما بعدها ، والإتحاف : ٦٤ وما بعدها.
(٢) المواضع الثلاثة على ترتيبها : [المعارج : ١] ، [يونس : ٨٧] ، و [الأعراف : ١٦٧].
(٣) والمواضع الأربعة على ترتيبها أول مواضعه : [البقرة : ١٤٣] ، و [الإسراء : ٨٣] ، و [يونس : ٥٣] ، [الأعلى : ٦].
(٤) المواضع الأربعة : [البقرة : ٦٢] ، و [الحجر : ١٧] ، و [البقرة : ٥٤] ، و [الأنفال : ١٠] ، و [التكوير : ٨].
(٥) المواضع السبعة على ترتيبها في الكتاب : أول مواضعه : [البقرة : ٦٢] ، و [البقرة : ٤] ، و [البقرة : ١٠] ، و [البقرة : ٦١] ، و [العنكبوت : ٢٠] ، و [الحج : ١٨٩] ، و [فصلت : ٣٨].