الهاء (١).
وضم ابن كثير وأبو جعفر ميم الجمع ، ووصلاها بواو في اللفظ كقوله تعالى : (عَلَيْهِمْ) و (إِلَيْهِمْ) ونحو ذلك.
فإن لقي ميم الجمع حرف ساكن وكان قبلها هاء قبلها ياء أو كسرة نحو : (عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ) و (فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) و (مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ)(٢) ، فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الهاء والميم جميعا في الوصل.
وافقهم الداجوني عن ابن ذكوان في قوله : (مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) و (إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ)(٣).
وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم في ذلك.
وقرأ يعقوب بضم الهاء والميم إذا كان قبلها ياء ساكنة.
فإن كان قبلها كسرة كسر الهاء والميم كأبي عمرو.
سورة البقرة
قرأ أبو جعفر : (الم) و (المص) و (الر) و (المر) و (كهيعص) و (طه) و (طسم) و (طس) و (يس) و (حم) و (عسق) ونون وصاد وقاف (٤) بتقطيع الحروف بعضها عن بعض بسكتة يسيرة.
__________________
(١) ضم الهاء لغة قريش والحجازيين ، وكسرها لغة قيس وتميم وبني سعد. انظر النشر : (١ / ٣٧١ ـ ٣٧٤) ، والإتحاف : (١٢٣ ـ ١٢٥).
(٢) المواضع الثلاثة بترتيبها : [البقرة : ٦١] ، [آل عمران : ١١٢] ، [البقرة : ٩٣] ، [القصص : ٢٣].
(٣) الآيتان الأولى : [الذاريات : ٦٠] ، والثانية : [المطففين : ٣١] ، فاكِهِينَ كذا بألف بعد الفاء في الأصل.
انظر [يس : ٥٥] في هذا الكتاب ، وانظر الإتحاف : (٣٦٦) ، والنشر (٣ / ٢٦٥ ، ٢٦٦).
(٤) تقع هذه الحروف في أوائل السور التالية :
الم [البقرة ، وآل عمران ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان والسجدة] ، (المص) [الأعراف] ، (الر) [يونس ، وهود ، ويوسف ، وإبراهيم ، والحجر] ، (المر) [الرعد] ، (كهيعص) [مريم] ، (طه) [طه] ، (طسم) [الشعراء ، والقصص] ، و (طس) [النمل] ، (يس) [يس] ، (حم) [المؤمنين ، وفصلت ، والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف] ، و (حم عسق) [الشورى] ، (ن) [ن] ، (ص) [ص] ، (ق) [ق].