ويقف على صاد وقاف ونون وقفة يسيرة (١).
قرأ ابن كثير : (فِيهِ هُدىً) بوصل الهاء بياء في اللفظ (٢).
وكذلك كل هاء كناية عن مذكر قبلها ياء ساكنة.
فإن كان قبلها ساكن غير الياء وصلها بواو في اللفظ ، كقوله : (مِنْهُ) و (عَنْهُ) و (اجْتَباهُ) و (خُذُوهُ)(٣) ونحو ذلك.
وافقه حفص في قوله : (وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً) فقط (٤).
قرأ ابن عامر وأهل الكوفة (٥) وروح : (أَأَنْذَرْتَهُمْ) بتحقيق الهمزتين.
وكذلك كل همزتين متفقتين من كلمة واحدة إذا كانت الأولى للاستفهام.
الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية (٦).
وفصل بينهما بألف أهل المدينة (٧) ، وأبو عمرو.
وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم في ذلك.
وقرأ يعقوب بضم الهاء والميم إذا كان قبلها ياء ساكنة.
فإن كان قبلها كسرة كسر الهاء والميم كأبي عمرو.
واختلفوا في مواضع من ذلك نذكرها إذا مررنا بها (٨).
__________________
(١) انظر النشر : (٢ / ٥٥ ، ٥٦) ، والإتحاف : (١٢٥ ، ١٢٦).
(٢) وكتابتها حسب لفظها : فيه ي.
انظر السبعة لابن مجاهد : ١٣٠.
(٣) المواضع الأربعة على ترتيبها : (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ) [آل عمران : ٧] ، (وفَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) [عبس : ١٠] ،(واجْتَباهُ وَهَداهُ) [النحل : ١٢١] ، (وخُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ) [الدخان : ٤٧].
(٤) انظر النشر : (١ / ٤١١) ، والإتحاف : ٣٤ ـ ٣٧ و١٢٦.
و (يَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً) من الآية ٦٩ من سورة الفرقان.
(٥) أهل الكوفة : حمزة والكسائي وعاصم وخلف.
(٦) تخفيف الهمزة الثانية وتحقيق الأولى لغة قريش وسعد بن بكر وكنانة.
انظر الكتاب (٢ / ١٦٧) ، وإعراب القرآن للنحاس (١ / ١٣٤).
(٧) أهل المدينة هم : نافع وأبو جعفر.
(٨) انظر النشر : (١ / ٤٨٠) ، وما بعدها ، والإتحاف : ١٢٨.